في خطوة من شأنها تحقيق انفراج في العلاقة بين البلدين، والقيادتين، تلقى الرئيس السوري بشار الاسد ليل الثلاثاء اتصالا هاتفيا من نظيره المصري حسني مبارك.

واكتفت وكالة الأنباء السورية سانا بالقول إنه جرى خلال الاتصال بحث التحضيرات الجارية للقمة العربية المقبلة.

وشاب العلاقة السورية المصرية، والسورية السعودية بعض من الفتور إثر اختلاف وجهات نظر دمشق من جهة، والرياض والقاهرة من جهة أخرى بشأن العدوان الإسرائيلي على لبنان الصيف الماضي.

وألقى الرئيس الأسد حينها خطاباً انتقد فيه مواقف بعض الأطراف العربية تجاه العدوان، وهو ما فُسِر حينها على أنها انتقادات موجهه إلى الرئيس مبارك والعاهل السعودي عبد الله بن عبد العزيز الذي أصدرت بلاده حينها بياناً وصف حزب الله بـ(المغامر) لإقدامه على أسر جنديين إسرائيليين بهدف إتمام صفقة تبادل مع إسرائيل التي شنت على إثرها عدواناً مدمراً على لبنان استمر ثلاث وثلاثين يوماً.

وقبل أسبوعين، وجه وزير الخارجية السوري وليد المعلم إلى الرياض والقاهرة ما يمكن اعتباره رسائل سياسية حين نوه بأن " العلاقة السورية المصرية كانت تشكل تاريخياً حجر الزاوية وكلما تعمقت كلما كان الوطن العربي أكثر استقراراً " مؤكداً في تصريحات صحفية أن هذه العلاقات " تشهد تطوراً إيجابياً يخدم المصالح القومية العربية والعلاقة بين الرئيسين حسني مبارك وبشار الأسد خاصة "، معتبراً أنه " إذا جمعت هذه العلاقة مع العلاقة السورية المصرية السعودية فإن هذه العلاقات سوف تشكل عنصراً هاماً في استقرار المنطقة ".

وكان الرئيس الأسد تلقى قبل يومين دعوة رسمية من العاهل السعودي لحضور القمة العربية في الرياض نهاية شهر آذار، حيث أكد الأسد مشاركته شخصياً في أعمال القمة التي وجد فيها المراقبون فرصة للزعيمين من أجل استكمال عملية تنسيق المواقف بينهما وتواصل التشاور المشترك حيال مختلف القضايا.

وفي موضوع آخر، تلقى الوزير المعلم مساء الثلاثاء اتصالا هاتفيا من نظيره التركي عبد الله غول "جرى خلاله البحث فى ترتيبات اجتماع دول الجوار العراقى المزمع عقده فى بغداد خلال شهر اذار القادم ".

مصادر
سورية الغد (دمشق)