اعلن الناطق باسم الخارجية الاميركية شون ماكورماك اليوم الثلاثاء ان الولايات المتحدة وسوريا وايران وقوى اقليمية اخرى ستشارك في اذار في بغداد في مؤتمر حول مستقبل العراق كان اعلن عن تنظيمه في كانون الثاني.

ولم يستبعد الناطق الاميركي حصول اتصالات ثنائية بين الاميركيين ونظرائهم من سوريا وايران على هامش المؤتمر الذي لم يحدد موعد انعقاده.

ويتوقع ان تتمثل واشنطن بسفيرها او بديفيد ساترفيلد مستشار وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس لشؤون العراق.

وكان سامي العسكري مستشار رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي اعلن في وقت سابق ان العراق دعا لمؤتمر دولي في بغداد منتصف اذار المقبل تحضره الولايات المتحدة وسوريا وايران.

واكد العسكري ان هذا المؤتمر سيعقد "على مستوى وزراء الخارجية او ممثليهم وسيضم سوريا وايران وتركيا والاردن والسعودية والكويت ومصر والبحرين اضافة الى الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الامن ومنظمة المؤتمر الاسلامي وجامعة الدول العربية وربما الاتحاد الاوروبي".

واضاف ان العراق "وجه بالفعل دعوات الى الدول التي ستحضر هذا المؤتمر الذي يستهدف دعم عملية المصالحة الوطنية في العراق ودعم الخطة الامنية".

واعرب عن اعتقاده بان هذا "المؤتمر سيوفر فرصة للقاء وراء الستار بين الولايات المتحدة وايران".

وردا على سؤال حول ما ستطلبه الحكومة العراقية خلال هذا الاجتماع خصوصا من سوريا وايران قال "سنطلب منهما التوقف عن التدخل في الشان العراقي بشكل سلبي والصغط على المجموعات المسلحة المرتبطة بهذه الدول".

وتابع "ولكن لن نطلب من سوريا وايران وحدهما وانما سنطلب من كل دول الجوار مثل السعودية ودول اخرى وقف تصدير الاموال تحت لافتات المنظمات الانسانية" الى مجموعات مسلحة في العراق.

وقال الناطق الاميركي ان "الحكومة العراقية دعت الدول المجاورة لها لهذا الاجتماع وكذلك الاعضاء الدائمين في مجلس الامن الدولي".

واضاف "انها مناسبة لكل الدول المشاركة لعرض رؤيتها الايجابية حول العراق ولعب دور مسؤول من اجل مستقبل هذا البلد، بما يشمل ايران وسوريا".

وردا على سؤال لمعرفة ما اذا يمكن للمندوبين الاميركيين ان يتحدثوا مباشرة مع نظرائهم من ايران وسوريا اكتفى ماكورماك بالقول "سنرى"، مضيفا "لا يمكنني ان اعرف مسبقا ما ستكون عليه المحادثات ولا الى ماذا ستؤدي لكننا ننوي ان نشارك بشكل كامل في النقاشات".

وقال رئيس الاستخبارات الاميركية مايكل ماكونيل ان الوضع الامني في العراق "يسير في اتجاه سلبي" وان مصطلح "الحرب الاهلية" هو الوصف المناسب لعناصر اساسية في النزاع في العراق.

واضاف ماكونيل "اذا لم يتم بذل جهود حقيقية لاصلاح هذه الاوضاع خلال فترة زمنية تتراوح ما بين 12 و18 شهرا فان تقييمنا يشير الى ان الوضع الامني في العراق سيواصل تدهوره بمعدلات تشبه تلك التي شهدناها في النصف الاخير من العام 2006".

وقال ماكونيل ان "مصطلح الحرب الاهلية يصف بدقة عناصر رئيسية في النزاع في العراق" ومن بينها تفاقم الانقسامات الطائفية وتشريد السكان.

مصادر
وكالة الانباء الفرنسية (فرنسا)