اتفق الرئيس السوري بشار الأسد ورئيس وزراء ماليزيا عبد الله بدوي يوم الثلاثاء " على استمرار التشاور و التنسيق بين البلدين فى القضايا ذات الاهتمام المشترك بما يخدم مصالح البلدين والشعبين الصديقين "، في حين أسِف وزير الخارجية الماليزي لما يعانيه العراق من "عمليات قتل وظلم " على خلفية احتلاله.

وبحث الأسد وبدوي في اجتماعهما الذي حضره أعضاء الوفدين الرسميين " السبل والاليات المثلى لتوطيد العلاقات بين البلدين فى كل المجالات وخصوصا فى المجالين الاقتصادى والاستثمارى وتبادل الخبرات "، بحسب وكالة الأنباء السورية سانا.

وجرى خلال الاجتماع الذي اختتم به بدوي زيارة إلى دمشق استمرت ثلاثة أيام " عرض لمذكرات التفاهم والاتفاقيات التى تم التوصل اليها بين البلدين الصديقين واهمية ترجمتها الى واقع ملموس "

من جهته، نوه وزير الخارجية الماليزي سيد حامد البار بصحة موقف بلاده " الرافض لان تكون الاعمال العسكرية واستخدام القوة افضل الطرق لحل المشاكل "، مشيراً إلى ما تسببه الاعمال العسكرية من " قتل وظلم ومعاناة كثيرة للشعب العراقي حاليا ".

وفي تصريحات للصحفيين قبيل مغادرته دمشق، أعرب البار عن أمله " في انتهاء الاحتلال الاجنبى للعراق وان يتمكن العراقيون من تحقيق مصالحة وطنية فيما بينهم "، مؤكداً استعداد بلاده " لتقديم كل ما في وسعها لمساندة العراق والعراقيين".

وشدد البار على ضرورة انسحاب اسرائيل من الجولان العربى السورى المحتل وعودته الى وطنه الام سورية وقال "ان موقف ماليزيا واضح من ان الجولان ارض سورية ويجب ان تتمتع بالسيادة السورية عليها"، متمنياً أن "يقوم المجتمع الدولى باتخاذ خطوات ايجابية لتحقيق ذلك".

وحول الأوضاع على الساحة الفلسطينية، قال الوزير الماليزي الذي تترأس بلاده الدورة الحالية لمنظمة المؤتمر الاسلامى " ان هناك ضرورة لان تتخذ الدول الاسلامية موقفا موحدا وتتكلم بصوت واحد لايجاد حل مناسب للقضية الفلسطينية والتأكد من عدم ارتكاب اسرائيل انتهاكات ضد ديننا واماكنه المقدسة" ، مؤكدا " ضرورة اثارة هذه القضية فى مجلس الامن الدولى ومحكمة العدل الدولية ومنظمات حقوق الانسان لضمان حماية حقوقنا ".

وغادر رئيس وزراء ماليزيا عبد الله بدوي دمشق يوم الثلاثاء بعد زيارة استمرت ثلاثة ايام بحث خلالها مع كبار المسؤولين السوريين تطورات الاوضاع الراهنة في المنطقة.

كما أجرى بدوي محادثات تركزت على سبل تعزيز التعاون بين البلدين في مختلف المجالات وزيادة حجم التبادل التجاري واقامة المشاريع المشتركة وتشجيع الاستثمار .

وشهدت الزيارة توقيع الجانبان السوري والماليزي ست اتفاقيات في مجال التعاون الثنائي بين البلدين.

مصادر
سورية الغد (دمشق)