خسر الاسباني من اصل سوري معتز علم الله دباس (40 عاما) الذي يشتبه بضلوعه في اعتداءات 11 اذار 2004 في مدريد، آخر طعن ممكن له امام القضاء البريطاني لتفادي ترحيله الى اسبانيا.
ورفض خمسة قضاة يوم الأربعاء دفوعات محامي المشتبه به الذين قالوا ان مذكرة التوقيف الاوروبية التي تم بوجبها اعتقال موكلهم قبل عامين في بريطانيا ليست صحيحة لانها لا تحترم القانون الوطني في مجال الترحيل الصادر عام 2003.
ودباس حاليا رهن التوقيف وفي حال لم يقدم محاموه طعنا لدى المحكمة الاوروبية لحقوق الانسان فسيتم تسليمه الى السلطات الاسبانية في غضون عشرة ايام، فيما لم يوضح المحامون اذا كانوا ينوون القيام بذلك.
وكان دباس اعتقل في منزله جنوب بريطانيا، بعد الاشتباه بأنه "قاد مجموعة" كلفت تعليم العقيدة لمتطوعين اسلاميين، وفق ما جاء في مذكرة التوقيف الصادرة عن القضاء الاسباني.
وقالت محكمة في لندن ان المشتبه به "آوى في مدريد ارهابيين اسلاميين بين عام 2000، و12 آذار 2004".
كما يشتبه بان دباس عضو في جماعة "شهداء الاخوان المسلمين" التي تعتبر مسؤولة عن اعتداءات الدار البيضاء في ايار 2003 (45 قتيلا) وانتمى اليها العديد من منفذي هجمات مدريد.
وأسفرت اعتداءات مدريد عن 191 قتيلا و1824 جريحا.
وفي موضوع ذي صلة، برأت المحكمة الجنائية الفدرالية السويسرية أمس خمسة يمنيين، وصومالي، وعراقي، من تهمة تقديم الدعم اللوجيستي لتنظيم القاعدة الارهابي، الا ان ستة من بينهم ادينوا بمخالفة القانون المنظم لاقامة الاجانب ما يعرضهم لعقوبات تبدأ من ثمانية اشهر الى احد عشر شهرا مع ايقاف التنفيذ.
وكان السبعة يحاكمون على دورهم في محاولة تقديم جواز سفر مزور لرجل يشتبه في انه عضو في القاعدة ونقل عشرات من رعايا دول عربية ودول في شرق افريقيا الى سويسرا بين 1998 و2004.
واوضحت المحكمة في قرارها ان المدانين قضوا مدة العقوبة كاملة خلال وجودهم في الحبس الاحتياطي الذي تعدت مدته السنة بالنسبة لبعضهم، ومنحت في النهاية للرجال السبعة تعويضات تتراوح بين 5500 و 57400 يورو على قضائهم هذه الفترة، كما ستقوم الحكومة الفدرالية بدعم مصاريف المحامين التي بلغت بالنسبة لبعضهم اكثر من 61 الف يورو.
وطلب ستة من المتهمين اللجوء، اما السابع وهو عراقي في الاربعين من عمره فهو حاصل على اللجوء السياسي بعد ان فر من الجيش العراقي خلال غزو الكويت.
