ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، أمس الأربعاء أن موسكو تدرس طلباً سورياً لشراء طائرات روسية مقاتلة من طراز "سوخوي 30"، وبينت الصحيفة أن طائرة "سوخوي 30" تم إدخالها إلى دائرة الإستخدام في سنوات التسعينيات، وهي طائرة مقاتلة ذات محركين معدة للقتال الجوي ومهاجمة الأهداف على الأرض.

وبحسب الصحيفة فإن الجيش السوري يملك الآن طائرات من طراز "سوخوي 29" القديمة، ما يعني أن امتلاك سورية للطائرات الحديثة يشكل قفزة نوعية في القدرات القتالية الهجومية لسلاح الجو السوري في تنفيذ هجمات في داخل العمق الإسرائيلي، علاوة على تعزيز القدرات الدفاعية في صد هجمات جوية إسرائيلية.

وضافت الصحيفة، نقلاً عن خبراء أمنيين، أن الجهود السورية في تطوير السلاح الجوي تأتي بشكل مواز لقرار دمشق ببناء قوة صاروخية كبيرة لتعزيز قدراتها العسكرية مقابل إسرائيل، حيث طلبت سورية من موسكو تزويدها بكميات أخرى من الصواريخ علاوة على الصواريخ المضادة للدبابات.

وأشارت الصحيفة إلى تقديرات شعبة الإستخبارات في الجيش الإسرائيلي، في نهاية العام الماضي، بأن سورية تبذل جهوداً كبيرة من أجل تطوير قدراتها العسكرية في إطلاق صواريخ أرض- أرض. وبحسب المصادر ذاتها، فإن سورية حاولت إقناع موسكو ببيعها صواريخ أرض- أرض الأكثر تطوراً من طراز "اسكندر إي"، وفي المقابل قامت بتطوير صواريخ "سكاد" الموجودة بحوزتها.

وبحسب المصادر الأمنية الإسرائيلية فإن امتلاك هذا الصاروخ المتطور يتيح إمكانية إصابة الأهداف بدقة كبيرة، فضلاً عن أنه من الصعب اعتراض هذا الصاروخ.

وتابعت الصحيفة أن الرئيس السوري بشار الأسد قدم لنظيره الروسي فلاديمير بوتين، خلال زيارته لموسكو قبل بضعة شهور، قائمة بالأسلحة التي تسعى سورية لامتلاكها، من بينها منظومة الصواريخ المتطورة.

وبحسب "يديعوت أحرونوت" لا يزال الرد الروسي غير واضح، إلا أن نصب مثل هذه الصواريخ في سورية سوف "يصعب على سلاح الجو الإسرائيلي العمل حتى في سماء لبنان".

مصادر
سورية الغد (دمشق)