(يو بي أي) - رفض ناشطون ومعارضون سوريون، أمس، دعوة النائب وليد جنبلاط وممثل جبهة «الخلاص» المعارضة في الولايات المتحدة حسام الديري، خلال اجتماعهم في واشنطن الأسبوع الماضي، إلى استخدام العنف لتغيير النظام في سوريا، مشددين على أنهم لا يريدون «عراقا آخر في سوريا أو لبنان».

وقال الناشطون والمعارضون السوريون، في بيان مشترك صدر في لندن، «بوصفنا من الناشطين في الشأن السوري من القوى السياسية الليبرالية في الداخل ودول الانتشار نستنكر البيان (جنبلاط والديري)، لأننا نستشف فيه دعوة إلى استعمال العنف في تغيير النظام السوري من خلال طرح فكرة استنساخ نموذج العصيان المدني اللبناني في سوريا حسب ما دعا إليه الديري من واشنطن، الأمر الذي نتحفظ عليه كوننا دعاة تغيير ديموقراطي سلمي لا عنفي».

وأضاف البيان «لفتنا أن السيد جنبلاط كان يسوق لجبهة الخلاص في أروقة الإدارة الأميركية، من خلال دعوته هذه الإدارة إلى دعم هذه الجبهة» «لما تتمتع به من مصداقية، ولأنها تشمل أهم أقطاب وتيارات المعارضة، ما يسمح لها بأن تقرر البديل الملائم للنظام الحاكم في دمشق». ونحن نجد في تصريحاته تلك تدخلا في الشأن السوري الداخلي، وتناقضا واضحا مع طروحاته التي يدعو فيها سوريا إلى التوقف عن التدخل في الشأن الداخلي اللبناني».

ورفض البيان «رؤية عراق آخر في سوريا أو لبنان». وشدد على أن يكون مصدر الإصلاح «الإرادة السورية الخالصة، بعيدا عن التدخلات الخارجية من أي جهة كانت عربية أم دولية، احتراما للسيادة الوطنية للشعب السوري العظيم ولسوريا الحبيبة».

ووقع البيان «المحور الثالث السوري»، و«مجلس العلاقات السوري ـ الأميركي»، و«التجمع العلماني الديموقراطي الليبرالي» (عدل)، و«لجان الدفاع عن الحريات»، و«مركز الشام للدراسات»، و«التيار السوري الديموقراطي» بالاضافة إلى شخصيات معارضة أخرى.

مصادر
السفير (لبنان)