اطلق الرئيس بشار الاسد يوم الخميس صناعة السيارات فى سورية ووجه بتخفيض الرسوم الجمركية والضريبية على منتج سيارة شام الوطني ودراسة منح قروض ميسرة للمواطنين لتسهيل اقتناء السيارة التي تعتبر أول سيارة يتم تجميعها بشكل كامل فى سورية بالتعاون مع إيران.

وتبلغ سعة محرك السيارة التي سيبدأ تسويقها مطلع الشهر القادم/1600/ CC ، و/1800/ CC ، ووزنها /1200/ كيلوغرام.

وحُدِد سعر المبيع النهائى للمستهلك لسيارة شام من حجم /1600/ CC بـ/575/الف ليرة سورية، أما سعر السيارة من حجم /1800/ CC فهو /625/ الف ليرة سورية.

وتشمل الأسعار جميع الرسوم بما فيها رسوم الانفاق الاستهلاكى والتسجيل وغيرها.

ويصنع محرك سيارة "شام" في شركه ايران خودرو بامتياز من شركه بيجو الفرنسية.

وسيتم فى مرحلة التجميع وهى المرحلة الاولى انتاج /10/ الاف سيارة سنويا أى بحدود /40/ سيارة يوميا، علي ان يرتفع الرقم الي ‪ ۳۰الف سيارة في المستقبل القريب.

ووافق الدكتور/محمد الحسين/وزير المالية على قرار مجلس ادارة مصرف التسليف الشعبى القاضى بمنح قرض لتمويل شراء سيارة /شام/ يبلغ سقفه /60/ بالمئة من قيمة السيارة وبضمانة السيارة.

واعلن الوزير الحسين ان هذا القرض متاح لكافة الاخوة المواطنين موظفين و غير موظفين مشيرا الى ان مدة سداد القرض حتى اربع سنوات وبمعدل فائدة قدره /10/ بالمئة وعمولة/1/ بالمئة فقط.

وقام الرئيس الاسد بتدشين المرحلة الاولى لخطوط انتاج الشركة السورية/ الايرانية لتصنيع السيارات/ سيامكو/فى المدينة الصناعية بعدرا في ريف دمشق، وشارك في التدشين نائب الرئيس الإيراني برويز داودي الذي وصل دمشق صباح الخميس، ووزير الصناعة الإيراني وكبار المسؤولين السوريين.

وقال الرئيس الاسد الذي قاد اول سيارة خرجت من المصنع "هذا تعزيز للتعاون الشامل بين سوريا وايران " مضيفاً "التعاون في المجال السياسي ممتاز وعريق وتعاون تاريخي ولكن من المهم جدا ان نعزز التعاون السياسي بربط المصالح المشتركة للشعبين من خلال الصناعة ومن خلال الاقتصاد ومن خلال مجالات اخرى."

ووجه الرئيس الأسد بوجوب التخطيط للانتقال من مرحلة التجميع الى مرحلة التصنيع خلال السنوات المقبلة من خلال دعم الصناعات المكملة لصناعة السيارات.

وتتميز سيارة /شام/ بمقود هيدروليك والمرايا والنوافذ كهربائية، وفيها نظام تنبيه باللغة العربية ومكيف هواء وقفل مركزى مع تحكم عن بعد، وفتحة فى المقعد الخلفى الى صندوق السيارة.

وتقدر كلفة مصنع انتاج السيارات 60 مليون دولار امريكي، وتمتلك الشركة العامة للصناعات الهندسية التابعة لوزارة الصناعة /35/ بالمئة من اسهمه بينما تمتلك شركة ايران خودرو /40/ بالمئة من اسهم الشركة و/25/ بالمئة من الاسهم لشركة السلطان التجارية.

وتبلغ مساحه المعمل الايراني - السوري المشترك ‪ ۱۸۰الف متر مربع.

وأوضح عبد الله الدردري نائب رئيس مجلس الوزراء للشؤون الاقتصادية للصحفيين ان حصة الصناعة فى الناتج المحلى الاجمالى فى سورية ارتفعت خلال السنوات الاربع الماضية من اقل من /7/ بالمئة الى اكثر من /14/ بالمئة ما يؤكد حقيقة ان الصناعة السورية اصبحت رائدة وقادرة على المنافسة وجذب الاستثمار.

من جانبه عزا الدكتور / فؤاد عيسى الجونى /وزير الصناعة اختيار ايران وشركة ايران خودرو الايرانية للاستثمار المشترك مع سورية فى انتاج السيارات الى الاواصر السياسية والاقتصادية المشتركة والقدرات التقنية والهندسة المتطورة التى تتمتع بها ايران فى هذا المجال.

وكشف المهندس / زياد قطيني / نائب رئيس مجلس ادارة الشركة السورية الايرانية والمدير العام للشركة العامة للصناعات الهندسية ان المرحلة الثانية من التعاون السوري ـ الإيراني فى مجال صناعة السيارات ستكون نقل تكنولوجيا صناعة مكونات السيارات لافتا الى ان الهدف النهائى هو تصنيع هذه السيارة فى سورية بشكل كامل مبينا ان المشروع سيخلق فرص عمل لحوالى /400/ مهندس وفنى وعامل.

وقال إن سورية سعت باتجاه شركات اوروبية وكورية لتصنيع سيارات في سورية الا ان الشروط كانت تعجيزية موضحا ان ايران قامت من جانبها بنقل التكنولوجيا الى سوريا مجانا.

وفى ختام جولته، التقى الرئيس الاسد نائب الرئيس الايراني برويز داودي وتناول الحديث خلال اللقاء العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين وسبل دعمها وتطويرها وافاق الاستثمار الصناعى بين الجانبين والمتجسد فى بداياته فى الشركة السورية/ الايرانية لتصنيع السيارات /سيامكو/ والتى تعد تجربة هامة وحيوية ستنعكس على جميع المستويات وستشجع تكرار هذه التجربة فى المجالات الاخرى والرؤى المستقبلية للتعاون الاقتصادى بين البلدين وسبل تعزيزها.

مصادر
سورية الغد (دمشق)