قال مسؤول إيراني بارز إن ما تملكه بلاده من " قدرات دفاعية هو ملك لسورية أيضاً "، منوهاً بأن " الإرادة والعزيمة التي تتمتع بها سورية هي إرادتنا وعزيمتنا ".

وأوضح وزير الدفاع الإيراني اللواء مصطفى محمد نجار للصحفيين بعد لقائه أمس نظيره السوري العماد حسن توركماني " ان ايران تبحث مع سورية التعاون في مجال نقل تكنولوجيا صناعة الاسلحة واجراء التدريبات اللازمة، وكل ما يتعلق بالمجالات الدفاعية والعسكرية والسياسية ".

واعتبر الوزيران خلال محادثاتهما يوم السبت أن توسيع التعاون الدفاعي بين البلدين يعكس الارادة السياسية المشتركة لتدعيم العلاقات الثنائية.

وتناولت المحادثات سبل " توطيد العلاقات وتمتين التعاون الدفاعي - العسكري والاسراع في تطبيق الاتفاقات المبرمة بين البلدين ".

وبدأ اللواء محمد نجار زيارة الى دمشق التي وصلها مساء الجمعة تستمر ثلاثة أيام يرافقه خلالها وفد رفيع المستوى.

ووصف نجار في تصريحات للصحفيين مستوى التعاون الثنائي بين البلدين بالجيد " فالعلاقات في مختلف المجالات بحاله تطور مستمر منذ انتصار الثوره الاسلاميه قبل ثلاثه عقود " موضحاً أن " الجولة الثانية من المحادثات ستتناول المواضيع المتعلقة بالتعاون الثنائي في المجالات الدفاعية والعسكرية "،

وأكد العماد توركماني أن " العلاقات بين سورية وايران استراتيجية ونحن نعمل سويا على تطوير علاقات التعاون بين بلدينا وبين الجيشين بما فيه تعزيز القدره الدفاعية لكلا البلدين للوقوف في وجه مخططات وترتيبات الاعداء الذين يستهدفون المنطقة عموما لاسيما سورية وايران ".

ومن المقرر أن يلتقي الوزير الإيراني بالرئيس بشار الاسد، كما أنه سيجري جولة ثانية من المباحثات مع الوزير توركماني.

وقال وزير الدفاع الإيراني للصحفيين لدى وصوله أمس إن بلاده " وفي اطار الدبلوماسية الدفاعية للبلاد تعتبر ان تدعيم العلاقات مع الدول العربية والاسلامية يشكل مبدءاً من مبادئها المهمه والاستراتيجية "، وأوضح أن هذه الزيارة "تأتي استمراراً للمحادثات الثنائية حيث سيتم متابعة الاتفاقات المبرمة بين البلدين و بحث سبل تنميه العلاقات الدفاعية والقضايا الاقليمية والدولية الهامة "، معرباً عن امله في ان تؤدي زيارته "الي المزيد من توسيع العلاقات بين البلدين في المجالات الدفاعية وان تشكل مثالا يحتذي للتعاون والتقارب في المنطقة ".

وأعلنت سورية وإيران منتصف العام الماضي توقيع مذكرة تفاهم للتعاون الدفاعي عقب محادثات بين وزيري الدفاع حيث قال الوزير نجار إن إيران تعتبر امن سورية أمنها وقوة ايران هي قوة سورية " فيما لفت العماد توركماني الى ضرورة "إقامة جبهة موحدة قوية لمواجهة المؤامرات الصهيونية" مشيرا إلى انه "تم الاتفاق على الاستفادة من الخبرات التي تمتلكها إيران لدعم قدرات سورية".

وشهدت العاصمتان دمشق وطهران مؤخرا تبادلا للزيارات على اعلى المستويات فقد زار الرئيس الأسد ايران مؤخرا، وزار دمشق قبل يومين نائب الرئيس الايراني برويز داودي الذي التقى الرئيس الأسد ونائبه فاروق الشرع، ورئيس الحكومة ناجي عطري الذي سيزور طهران أواخر الأسبوع الجاري حيث يرأس وفد بلاده الى اجتماعات اللجنة العليا السورية الايرانية المشتركة.

مصادر
سورية الغد (دمشق)