قامت قوات الأمن السوري بعملية اعتقال جماعي شملت أعضاء في إعلان دمشق و ناشطين في الشأن العام و مراقبين من منظمات لحقوق الإنسان إضافة إلى عابري سبيل صادف مرورهم أو توقفهم قرب قصر العدل في دمشق , و ذلك من بعد ظهر يوم السبت 10\30\2007.

و كان "إعلان دمشق للتغيير الوطني" و الذي يضم أطيافا من المعارضة السورية و شخصيات مستقلة و الذي ظهر إلى الوجود أواخر العام 2005 ؛ قد دعا في بيان على موقعه على الانترنت إلى اعتصام قرب قصر العدل في دمشق احتجاجا على استمرار حالة الطوارئ المعلنة في البلاد منذ 44 عاما .

هذا ويعمد إعلان دمشق منذ سنتين على تنظيم اعتصامات كهذه و يختار لها تواريخ قريبة من الثامن من آذار تاريخ وصول حزب البعث العربي الاشتراكي إلى سدة الحكم في سوريا في العام 1963 .

و كانت عناصر من الأمن و شرطة مكافحة الشغب عمدت إلى استخدام الشدة في إيداع المعتقلين من المعتصمين لدى وصولهم سيارات الأمن , و التي كانت متوقفة في المكان منذ الصباح , وذلك بعد تفتيشهم و جمع هوياتهم ( أعيدت لهم لاحقا ) و تصويرهم بالفيديو, و من بينهم مراسل "سوريا الغد" , و من ثم توجهت بهم إلى جهة غير معلومة اعتقد في البداية أنها قد تكون مقر كتيبة حفظ النظام قرب حرستا أو سجن عدرا, مع مواكبة أمنية اقتصرت على ضابط وعناصر من وزارة الداخلية , ولم يخل الأمر من بعض الملاسنات بين بعض المحتجزين و العناصر الأمنية , عندما رفض بعضهم تصويره بالفيديو , أو لدى احتجاج بعضهم الآخر على الطريقة التي كانت تقاد بها مركبة الاحتجاز و التي قصد منها أن تسبب مزيدا من الأذى و الضيق لمن كان في داخلها , وذلك قبل أن تطلق القوى الأمنية سراحهم بالتدريج بعد بضع ساعات على الاعتقال وعلى دفعات، من 4-6 أفراد كل مرة، وذلك على طريق تدمر في منطقة عدرا شمال شرق العاصمة السورية دمشق.