اوردت صحيفة «لوس انجليس تايمز»، امس، أن مخططين عسكريين اميركيين بدأوا اعداد خطة للتراجع في حال فشل التعزيزات العسكرية في العراق وتشمل انسحابا تدريجيا وتركيزا أكبر على تدريب القوات العراقية وتقديم النصح لها.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين عسكريين ومستشارين في وزارة الدفاع، ان «الخطة التي تعتمد على الخبرة العسكرية الاميركية في السلفادور في الثمانينات لا تزال في مراحلها الاولى». وتابعت ان هذه بمثابة استراتيجية للتراجع في حال فشل خطة ادارة الرئيس جورج بوش لارسال نحو 26 ألف جندي اضافي الى العراق في تحقيق الاستقرار هناك او تقييد الكونغرس الذي يقوده الديموقراطيون لهذه الخطوة. ونقلت عن مسؤول في البنتاغون: «هذا الجزء من العالم لديه حساسية تجاه الوجود الاجنبي وأمامنا فرصة قصيرة الاجل نسبيا».

وذكرت ان الولايات المتحدة ارسلت 55 من افراد قواتها الخاصة الى السلفادور لمساعدة الجيش على محاربة المتمردين في الفترة من عام 1981 الى عام 1992 في مسعى للحد من الوجود العسكري الاميركي. ونسبت الى مسؤولين في البنتاغون ان الخطة الخاصة بالعراق ينبغي ان تضم عددا أكبر بكثير من المستشارين وان عملية التخطيط استوحت مما حدث في السلفادور.
ويوجد حاليا نحو 140 ألف جندي اميركي في العراق.