الديار

نجاد يتحدث عن عزل القوى الكبرى المكلفة الملف النووي
متكي : أي عقوبات جديدة ستقابل بالمثل

جدّد الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد رفض بلاده الرضوخ لضغوط المجتمع الدولي بشأن الملف ‏النووي واشار الى ان ايران عزلت القوى الكبرى التي تحاول عزلها، من جهته اعلن رئيس ‏الحكومة الاسرائيلية ايهود اولمرت ان اسرائيل لا تؤيد الخيار العسكري ضد ايران، فيما اته‏وزير الشوون الاستراتيجية افيدغور ليبرمان القيادات الاوروبية بالتضحية باسرائيل من اجل ‏الحفاظ على علاقاتها الاقتصادية مع طهران.فقد اكد الرئيس الايراني امس ان ايران «عزلت» القوى الكبرى المكلفة الملف النووي ‏الايراني وهي تدرس تعزيز العقوبات المفروضة على طهران.‏وقال نجاد في خطاب القاه في مدينة يزد وبثه التلفزيون ان القوى الكبرى «تقول انها تريد ‏عزل الشعب الايراني، لكننا نقول لهم من تكونوا حتى تعزلوا الشعب الايراني. الشعب ‏الايراني هو الذي عزلكم بعون الله».ولا تزال الدول الخمس الكبرى الدائمة العضوية في مجلس الامن مع المانيا تواصل مشاوراتها في ‏نيويورك للاتفاق على اجراءات جديدة تعزز العقوبات المفروضة على ايران منذ كانون الاول ‏الماضي عبر القرار 1737.ومن المتوقع ان تلتقي هذه الدول مجددا في نيويورك بعد ان فشلت في التوصل الى اتفاق مساء ‏الثلثاء لنقص في التعليمات من بعض العواصم.‏من جهته حذر وزير الخارجية الايراني منوشهر متكي من مغبة تشديد العقوبات الدولية على ‏بلاده مؤكدا انها ستؤدي الى اجراءات «مماثلة» من جانب ايران. واوضح في مؤتمر صحافي خلال ‏زيارة لسلوفينيا ان القوى الكبرى «ستتلقى الرد الذي يتناسب مع ما ستقرره: ففي حال ‏اختاالحل الدبلوماسي فاننا على استعداد تام للتجاوب والعكس بالعكس».‏ وكانت اللهجة تصاعدت بين طهران وموسكو التي يعتمد الايرانيون عليها كثيرا للتخفيف من ‏ضغوط مجلس الامن.‏من جهته قال علي لاريجاني سكرتير المجلس الاعلى الايراني للامن القومي «ان اي تاخير في تشغيل ‏محطة بوشهر سيضر بالمصالح التجارية لروسيا في المستقبل». وقبل ذلك كرر رئيس الوكالة ‏الروسية للطاقة الذرية (روساتوم) سيرغي كيريينكو القول ان التاخير في انهاء العمل فيذه ‏المحطة التي تبنيها روسيا يعود الى توقف الايرانيين عن الدفع. وقال «منذ منتصف كانون ‏الثاني الماضي لم يدفعوا اي قرش».ونفى لاريجاني ان تكون روسيا اشترطت رسميا لانهاء العمل في محطة بوشهر ان توقف ايران تخصيب ‏اليورانيوم كما هو وارد في القرار 1737.‏واضاف «لم يطلبوا ابدا تعليق تخصيب اليورانيوم لانهاء العمل في محطة بوشهر وان كان من ‏الممكن ان يدلوا بتصريحات في هذا الصدد لاسباب تكتية».‏ولم تربط موسكو بين الامرين رسميا الا ان الاعلان الاثنين عن تاخر انهاء العمل في محطة بوشهر ‏تزامن مع تصريح قاس جدا لشخص مقرب من السلطة الروسية اعتبر فيه ان صبر موسكو بدأ ينفد ‏امام تعنت ايران ازاء مطالب مجلس الامن. ودعت موسكو الثلاثاء طهران الى تطبيق «شرومجلس ‏الامن والوكالة الدولية للطاقة الذرية».‏والشرط الاول لمجلس الامن هو تعليق تخصيب اليورانيوم وهو الشرط نفسه الذي تضعه القوى ‏الست لاستئناف المفاوضات مع ايران.‏الا ان ايران لا تزال ترفض بشدة هذا الشرط الامر الذي اكده مجددا لاريجاني عندما قال ان ‏‏«ايران متمسكة بمواقفها في المسالة النووية وستقاوم الضغوط».وردا على سؤال عن معلومات صحافية حول احتمال تعرض المنشآت النووية الايرانية للقصف من ‏قبل الولايات المتحدة او اسرائيل قال لاريجاني ان «اي هجوم عسكري سيواجه برد عسكري».‏الا ان قرار ايران بشأن ملفها النووي يبقى مرتبطا بالمرشد الاعلى للجمهورية علي خامنئي ‏وليس بالرئيس احمدي نجاد.‏واعتبر الرئيس الايراني في خطابه ان مجلس الامن يفتقد الى الشرعية.‏ واضاف «اذا كنتم تعتقدون ان بامكانكم اجبار الشعب الايراني على الاستسلام عبر استخدام ‏المؤسسات التي انشأتموها وعبر الكتابة واعتماد النصوص فانتم مخطئون».‏وابلغ وزير الخارجية السلوفاكي يان كوبيس نظيره الايراني بمخاوف المجموعة الدولية حيال ‏البرنامج النووي الايراني.‏وقال كوبيس في مؤتمر صحافي مشترك مع متكي «ابلغته بمخاوفنا الناجمة عن التطور الراهن» ‏للبرنامج النووي الايراني.‏وسلوفاكيا التي انضمت الى الاتحاد الاوروبي في 2004، هي في الوقت الراهن عضو غير دائم في مجلس ‏الامن.‏وكرر متكي من جانبه القول ان «انشطة ايران سلمية» وان بلاده «تعارض الاسلحة النووية». ‏واضاف «نأمل في ان تكون حقبة الاسلحة النووية قد ولت»، موضحا ان ايران تتعاون مع ‏الوكالة الدولية للطاقة الذرية‏