الديار
الحكومة الفلسطينية باتت جاهزة
اصبحت حكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية التي ستضم حركتي فتح وحماس «جاهزة» ومن المتوقع ان يوافق عليها المجلس التشريعي السبت. وقال نبيل أبو ردينة المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية ان «حكومة الوحدة الوطنية اصبحت جاهزة للاعلان الرسمي المتوقع صباح السبت في غز وقال «من المفروض ان يبلغ الرئيس محمود عباس رئيس الوزراء المكلف اسماعيل هنية الاسم الذي تم اختياره من بين الاسماء الثلاثة التي قدمتها حماس في اجتماع الليلة الماضية». واضاف ان الحكومة ستعرض على الارجح السبت على المجلس التشريعي.وادلى ابو ردينة بتصريحاته في ختام لقاء جديد بين عباس وهنية وضعت خلاله اللمسات الاخيرة على تشكيلة الحكومة المقبلة.وتناولت المحادثات اسم وزير الداخلية المقبل، وهي النقطة التي شكلت حتى الان العقبة الرئيسية في وجه تشكيل الحكومة.واوضح ابو ردينة «هناك عدد من الاسماء قدمت من قبل حماس للرئيس الذي بدوره سيختار احدهم لتسند اليه وزارة الداخلية».وافادت مصادر مقربة من عباس انه من المرجح اسناد الداخلية الى الاستاذ الجامعي فضل ابو هين وهو طبيب نفسي غير معروف كثيرا.من جهته قال غازي حمد المتحدث باسم الحكومة المنتهية ولايتها ان هنية طلب من رئاسة المجلس التشريعي الدعوة لعقد جلسة خاصة السبت للتصويت على منح الثقة للحكومة الجديدة.وافادت مصادر في المجلس التشريعي ان المجلس سيجتمع السبت بعد ان وافقت رئاسته على طلب هنية.ونص اتفاق وقع في الثامن من شباط في مكة بين عباس ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل على ان تتضمن الحكومة تسعة وزراء لحركة حماس اضافة الى هنية وستة وزراء لحركة فتح.كما تعين حماس ثلاثة وزراء «مستقلين» فيما تعين فتح وزيرين «مستقلين». اما وزير الداخلية فتعينه حماس ويوافق عليه عباس.ميدانياً - دمر انفجار منزلا والحق انفجار آخر اضرارا بمنزل ثان في قطاع غزة امس في تجدد للاقتتال بين الفصائل الفلسطينية.وقام أعضاء من القوة التنفيذية التابعة لحركة المقاومة الإسلامية حماس بقصف منزل قرب مدينة غزة في مكان غير بعيد من المكان الذي شهد الثلاثاء مقتل قائد كبير بالجناح العسكري لحماس على أيدي مسلحين مجهولين.وألقت حماس مسؤولية مقتل علاء الحداد قائد كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحماس في مدينة غزة على قوات أمن تابعة لحركة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس.ونفى مسؤول من فتح مسؤولية الحركة عن مقتل الحداد وقال إنه نتج عن خصومة عشائرية. وقالت نعيمة خليفة مالكة المنزل الذي دمرته القوة التنفيذية لحماس «نحن أبرياء» وذكرت ان المسلحين المنافسين الذين نفذوا الهجوم لم يستخدموا منزلها.واستطردت في حسرة «لم يتبق شيء حتى الملابس احترقت». وفي شمال غزة فجرت قنبلة قوية أمام منزل أحد مؤيدي فتح محدثة أضرارا لكنها لم توقع اصابات. وسد أفراد الاسرة الطرق القريبة احتجاجا على التفجير.واستمرت المعارك المتقطعة رغم الاتفاق الذي ابرم في مدينة مكة المكرمة بالسعودية الشهر الماضي.وقتل أكثر من 90 فلسطينيا في اقتتال بين الفصائل هدأت بالتوقيع على اتفاق في السعودية الشهر الماضي اتفقت خلاله فتح وحماس على اقتسام السلطة.الى ذلك اعلنت منظمة مناهضة للاستيطان في تقرير امس إن ثلث المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية مقامة على أراضي فلسطينية خاصة.وقالت حركة السلام الآن اليسارية إن 32.4 في المئة من الأراضي المقامة عليها المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية هي ملكية خاصة لفلسطينيين. وأفاد تقرير سابق لنفس الجماعة بأن النسبة 40 بالمئة.وقالت «السلام الآن» إنها اعتمدت في نتائجها الجديدة على قاعدة بيانات الإدارة المدنية التي يديرها الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية.وردت الإدارة المدنية قائلة «شعرنا بالاستياء لأنه بالرغم من التوضيحات التي قدمتها الإدارة المدنية... فان أحدث تقرير ما زال غير صحيح فيما يتعلق بالعديد من النقاط ومن ثم لا يمثل الواقع الخاص بوضع المستوطنات».وأفادت السلام الآن الشهر الماضي بأن إسرائيل تبني أكثر من ثلاثة آلاف منزل في المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية وأنه بالرغم من أن عدد المستوطنات لم يزد خلال عام 2006 إلا أن سكانها زادوا خلال العام بنسبة خمسة بالمئة.في غضون ذلك لا تزال اجهزة الامن تواصل البحث عن الصحفي البريطاني المخطوف منذ الاثنين في غزة كما تدقق في معلومات حول الخاطفين.وقال مصدر امني «هناك بعض المعلومات لدى اجهزة الامن تخضع للتدقيق» بشان قضية الصحفي البريطاني الن جونسون الذي يعمل مع هيئة الاذاعة البريطانية بي بي سي. وقال «نامل ان يتم التوصل الى الخاطفين والافراج عنه».واضاف المصدر ان الاجهزة الامنية «تواصل عملية البحث والتحري للعثور على الصحفي جونسون وحتى الان لم يتم تحديد الجهة التي نفذت الخطف».وشدد على ان الشرطة واجهزة الامن تبذل جهودا مكثفة من اجل تامين الافراج عنه باسرع وقت خصوصا وان هناك متابعة مباشرة ومستمرة من قبل القيادة والرئيس محمود عباس (ابو مازن)