الديار
حذرت روسيا امس الولايات المتحدة من استخدام الملف النووي في محاولة تغيير السياسة الداخلية الايرانية. ونقلت وكالة انترفاكس عن سكرتير مجلس الامن الروسي ايغور ايفانوف قوله «نعتقد انه لا يجوز استخدام هذه المسالة كآلة ضغط او للتدخل في شؤون ايران الداخلية»
ودعا ايفانوف وهو ايضا كبير المفاوضين الروس حول الملف النووي الايراني، طهران الى توضيح موقفها من نشاطات تخصيب اليورانيوم.وقال: «منذ 18 سنة قامت ايران بتخصيب اليورانيوم خارج مراقبة الوكالة الدولية للطاقة الذرية. اننا نصر على ايجاد حل لهذه المسائل».واوضح ايفانوف انه «عندما تتم تسوية هذه المسالة سيكون لايران الحق في تطوير برنامج نووي لاغراض مدنية». واعلن ايفانوف ان امتلاك ايران السلاح النووي «يشكل تهديدا لمصالح روسيا. سنبذل كل ما في وسعنا لمنع ذلك».ويمكن لمجلس الامن الدولي ان يفرض اعتبارا من هذا الاسبوع عقوبات جديدة على ايران بسبب رفضها تعليق انشطتها النووية الحساسة، وذلك بحضور الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد الذي رفض مسبقا القرار المقبل.وحددت اول مشاورات رسمية حول مشروع القرار الاربعاء لافساح المجال امام وفود الدول العشر غير الدائمة العضوية لنقل النص الى عواصمها ودرسه.ومع التاكيد على انهم سياخذون كل الوقت اللازم للقيام بذلك، اعتبر سفير جنوب افريقيا دوميساني كومالو الذي يرئس المجلس خلال اذار انه من الممكن اعتماد النص خلال الاسبوع لكن بدون تحديد موعد.والجلسة التي ستخصص للتصويت ستشهد حدثا غريبا وهو حضور رئيس الدولة التي ستفرض عليها العقوبات وتوليه الكلام على الارجح امام المجلس في حين سبق ان عبر عن معارضته لشمروع القرار.وطلب الرئيس احمدي نجاد رسميا حضور جلسة مجلس الامن فيما اعلنت الولايات المتحدة انها «ستسهل» حصوله على تأشيرة دخول من اجل التوجه الى الامم المتحدة. والاجراءات التي يتضمنها مشروع القرار تشمل حظرا على شراء الاسلحة من ايران وكذلك دعوة الدول الاعضاء الى «التنبه وضبط النفس» في تزويد ايران اي اسلحة مثل الدبابات والمروحيات القتالية او الطائرات القتالية.كما يتضمن ايضا قيودا مالية وتجارية بالاضافة الى قيود على سفر بعض الشخصيات الايرانية المرتبطة بالبرنامج النووي.وكان القرار 1737 وضع لائحة من عشر مؤسسات و12 شخصية مشاركة في البرنامجين النووي والبالستي جمدت «اموالهم واصولهم المالية ومواردهم الاقتصادية» في الخارج. والمشروع الجديد يضيف الى اللائحة 13 مؤسسة و15 شخصية بعضها مرتبط بالحرس الثوري