تسلم الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة رسالة من الرئيس السوري بشار الاسد نقلها نائب الرئيس فاروق الشرع خلال استقبال بوتفليقه له يوم الاثنين.

وقالت وكالة الأنباء السورية سانا إن الرسالة تتعلق بتنسيق المواقف بين سورية والجزائر ازاء مختلف القضايا المطروحة امام القمة العربية القادمة فى الرياض.

وتأتي هذه الرسالة ضمن عدة رسائل يوجهها الأسد إلى عدد من قادة الدول العربية يقوم الشرع بنقلها خلال جولة تأتي قبيل انعقاد القمة العربية نهاية الشهر الجاري بدأها من الجزائر وتقوده إلى تونس والسودان واليمن وليبيا التي وصلها مساء أمس.

وأوضحت سانا أن الشرع أطلع الرئيس بوتفليقة على وجهة نظر سورية حول مجمل المستجدات بالنسبة لما يجرى فى المشرق العربي وأهمية التنسيق السوري الجزائري فى القمة المقبلة لما من شأنه ان ينعكس ايجابا على صيغة العمل العربى المشترك ويخدم المصالح العليا للامة العربية .

من جهته، اكد الرئيس بوتفليقة حرص الجزائر على استمرار التنسيق بين البلدين الشقيقين وشدد على ان بلاده كانت وستبقى تؤازر المواقف السورية النابعة من الحرص على المصالح القومية للامة العربية، مشيراً إلى تطابق المواقف السورية الجزائرية تجاه سبل معالجة المشاكل والتحديات التى تتعرض لها منطقتنا العربية فى مشرقها ومغربها .

وأعرب الشرع عن ارتياحه لنتائج اللقاء الذى وصفه بانه كان ايجابيا وبناء ومستفيضا وقال للصحفيين إنه وجد "كل استجابة ورغبة فى التنسيق والتشاور بين البلدين وبين السيدين الرئيسين واعتقد ان القمة القادمة فى الرياض ستوفر مناخا ايجابيا للقاء بين الرئيسين وايضا القادة العرب جميعا " .

وأَمِلَ الشرع في أن " تخرج القمة بنتائج على مستوى التحديات فى العراق وفلسطين ودارفور والامن القومى العربى الذى يحتاجه العرب بكل اقطارهم لمواجهة مختلف التحديات "

وفي طرابلس الغرب بليبيا التي وصلها قادماً من الجزائر، قال الشرع إن الرسالة التي يحملها من الرئيس الاسد الى قائد ثورة الفاتح من ايلول العقيد معمر القذافى " تتعلق بالهموم المشتركة بين البلدين الشقيقين ومواصلة التعاون والتنسيق بينهما من اجل توحيد الرؤية وتصليب الارادة المستقلة خدمة للمصالح العليا للامة العربية " .

ونقلت وكالة الانباء الليبية عن الشرع قوله "لدينا مشاكل كثيرة في العراق وفي فلسطين وفي دارفور والامن القومي العربي بشكل عام مهدد واللقاءات الليبية السورية لابد وأن تساعد على لملمة هذا الوضع العربي المتبعثر".

مصادر
سورية الغد (دمشق)