لم تمنع انهيار شعبيته من تمسكه باستمرار الحرب، فالرئيس الأمريكي جورج بوش ناشد الاميركيين للتحلي بالصبر، وأشار الى ان الوقت لم يحن بعد للانسحاب من العراق، مُقِراً بأن المعركة صعبة، وأن على الأميركيين ألا يستبعدوا المزيد من "الأيام السيئة" في المستقبل.

وقال بوش في كلمة القاها أمس الاثنين في الذكرى الرابعة لاجتياح العراق ان نجاح الاستراتيجية الجديدة حول العراق التي اعلنت في كانون الثاني يتطلب "اشهرا لا اياما او اسابيع".

وفي كلمته التي ادلى بها من البيت الابيض واستغرقت ثماني دقائق طلب بوش من الاميركيين التحلي "بالشجاعة والتصميم", مشيدا بما سماه " التضحيات التي تقدمها القوات الاميركية ".

وأشار بوش إلى علامات على حدوث تقدم، وتمسك برفضه وضع جدول زمني لانسحاب القوات الأمريكية على الرغم من الضغوط المتزايدة من الكونجرس الذي أصبح خاضعا لسيطرة الديمقراطيين، وقال "ربما يبدو مغريا أن ننظر إلى التحديات في العراق ونخلص إلى أن الخيار الأمثل بالنسبة لنا هو حزم أمتعتنا والعودة إلى الوطن. ربما يكون ذلك مرضيا على الأجل القصير لكني أعتقد أن العواقب ستكون مدمرة على الأمن الأمريكي."

وتابع "يمكن للفوضى ان تنتج ارهابيين يجدون ملاذا آمنا في العراق يشكل بديلا لذاك الذي كان لهم في افغانستان والذي استخدموه للتخطيط لاعتداءات 11 ايلول".

وأوضح بوش ان "الفوز في العراق لن يكون سهلا (...) بعد اربع سنوات من بداية هذه الحرب، المعركة لا تزال صعبة، لكن يمكننا حسمها. وسنفوز اذا تحلينا بالشجاعة والتصميم على المضي بها حتى النهاية".

وحث الرأي العام على التريث في انتظار ان تعطي الخطة التي اعلنها في العاشر من كانون الثاني ثمارها، واشار الى وجود "بوادر تبعث على الامل" منذ ان بدأ تطبيق هذه الخطة "التي لا تزال في بداياتها".

وينظر البعض الى هذه الخطة على انها الامل الاخير لارساء الاستقرار في العراق, بينما يشكك آخرون بفاعليتها.

وسيتم ارسال اكثر من عشرين الف جندي لتعزيز القوات الاميركية في العراق، بموجب هذه الاستراتيجية، ومهمتهم المساهمة في تنفيذ الخطة الامنية الجديدة في بغداد.

وقال ان رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي وقائد القوات الاميركية في العراق الجنرال ديفيد بتراوس اللذين اجرى مشاورات معهما قبل الظهر، اكدا ان نجاح الخطة يتطلب "اشهرا لا اياما او اسابيع".