نعني بالاغنية السورية في هذا المقام هي الاغنية المنتجة في الجمهورية العربية السورية ، وليس الاغنية السورية بمعناها الكبير او ما يمكن تسميته لحنيا بأراضي الدلعونة .

هذه الاغنية المتمثلة بمطربين وملحنين وسميعة هي في ازمة ، وتحديدا ازمة تسويق فالفضائيات مملوءة بالمشاهير واغنياتهم بكافة اللغات واللهجات العربية يترنم بها المعجبون ويرددها المحبون والاغنية السورية غارقة في النسيان ، فعدا مدرسة القدود الحلبية نكاد لا نلحظ حضورا لها مع وجود اصالة والياس كرم ورويدة عطية ونور مهنا وغيرهم على الرغم من حضور لهجة الغناء السوري موسيقيا في اغنياتهم الاانه لا يمكن اعتبارها اغنية سورية .

اذا اين المشكلة ؟ وهل يمكن تشخيصها بعطب واضح واحد يعرقل مسيرة هذه الاغنية وصعودها ، ام هناك بيئة عربية لا يمكن لأغنية بمواصفات الاغنية السورية ان تنمو فيها ؟ فصوت قادر مثل صوت ميادة الحناوي لم يقدم اية اغنية سورية بل اكتفى بتقديم اغنيات باللهجة المصرية ولم تشفع له شهرته وعراقته في تقديم ولو اغنية واحدة . مهرجان الاغنية السورية لم يصلح الحال ، وكذلك كل تنظيرات الملحنين والموسيقيين ، ولا حتى كل برامج المسابقات مثل سوبر ستار وغيره وعلى الرغم الدهشة من كمية ونوعية الاصوات الا ان الحال بقي على حاله ولم تصبح الاغنية السورية موضع طلب من احد …

وماذا بعد !!!!

لا شيىء طالما ظل الامر منوطا بالاخرين عبر شكوى هم لا يريدون ، هم لا يساعدون هم لا يحترمون الخ .. ربما هناك فرصة ذهبية يمكن استغلالها هي الترخيص لفضائيات القطاع الخاص ، حيث تسمح لهم امكانياتهم اعتبار الاغنية السورية هي موضوع استثمار ، والاستثمار هو الحل الوحيد لأزمة الاغنية السورية لأنه جزء من الحضور الفضائي الا اذا قبل اصحاب الفضائيات ان يكون نخب ثاني او ثالث امام ( زملائهم ).

عندما تكون الاغنية السورية موضع استثمار ، فعلى الاقل يمكننا اعتبار ان الموضوع اصبح جديا ، ولم يعد تسلية لمن ليس له عمل .