اختتم نائب الرئيس السوري فاروق الشرع جولة العمل التى كلفه بها الرئيس بشار الاسد لنقل رسائل الى عدد من قادة الدول العربية بالوصول الى المنامة بعد ظهر الأربعاء المحطة الخامسة والاخيرة بعد الجزائر وليبيا والسودان واليمن، بالتزامن مع زيارة قام بها وزير الخارجية إلى قطر.

واستعرض الشرع مع ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة الاوضاع على الساحة العربية والمواضيع المطروحة على جدول أعمال القمة العربية القادمة فى الرياض وأهمية التنسيق العربى من أجل انجاح القمة اضافة الى العلاقات الثنائية .

وقالت وكالة أنباء البحرين نبا إن الملك حمد اعرب عن الامل فى ان تساهم القمة العربية المقبلة فى تطوير مسيرة العمل العربى المشترك وتوثيق التعاون وتوحيد الصف العربى من اجل عزة ورقى الامة العربية.

وكان الرئيس اليمني علي عبد الله صالح تلقى رسالة من الرئيس الاسد تتعلق بالتنسيق السورى اليمنى قبل القمة العربية القادمة وبالعلاقات الثنائية نقلها الشرع خلال لقائهما الأربعاء، حيث قدم الشرع بحسب وكالة الأنباء السورية سانا "عرضا حول رؤية سورية للاوضاع المتأزمة التى تمر بها امتنا العربية وسبل معالجة هذه الازمات بما يخدم مصالح الامة".

واكد السيد الشرع "حرص سورية على انجاح هذه القمة وتذليل كل العقبات التى تعترض وحدة الصف العربى لكى يتم تجاوز الظروف الصعبة والدقيقة التى تمر بها دولنا العربية".

من جهته اكد الرئيس اليمنى حرص بلاده على "التنسيق مع الدول العربية وخاصة سورية " مشددا على ان "القمة العربية القادمة تكتسب اهمية خاصة مؤكدا ضرورة مشاركة جميع الدول العربية فيها وتهيئة المناخات اللازمة لكى تخرج بقرارات تخدم تطلعات الامة وتتصدى للتحديات التى تواجهها".

ونقلت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية سبأ عن الرئيس صالح تأكيده على "اهمية الالتزام بقرارات القمم العربية السابقة وفي مقدمتها مبادرة السلام العربية المقرة في قمة بيروت ودون اي تعديل لها".

وشدد صالح على "اهمية العمل لانجاح القمة العربية القادمة والخروج منها بالنتائج التي تلبي تطلعات ابناء الامة وتعزز من اقتدارها في مواجهة كافة التحديات" مشيرا الى ان تلك المبادرة "تمثل السبيل الامثل لتحقيق السلام العادل في المنطقة وتعكس الرغبة الحقيقية للعرب في التمسك بخيار السلام وتحقيق التسوية العادلة في المنطقة" .

ونقلت سبأ عن الشرع قوله في تصريحات لدى مغادرته اليمن ان الزيارة "كانت موفقة ومثمرة"، منوهاً بتطابق وجهات النظر "حول كافة المسائل التى طرحناها وهى مسائل معروفة للامة العربية وفى مقدمتها تحسين صيغة العمل العربى المشترك وتعميق العلاقات بين القادة العرب فى ظل الظروف الصعبة والتحديات الراهنة التى تمر بها الامة العربية وايجاد حلول واقعية تخدم المصلحة العربية المشتركة".

كما تلقى أمير دولة قطر حمد بن خليفة ال ثانى رسالة شفوية من الرئيس الاسد تتعلق بتطورات الاوضاع العربية والاقليمية والمواضيع المدرجة على جدول أعمال القمة العربية المزمع عقدها فى الرياض نقلها وزير الخارجية وليد المعلم خلال استقبال الامير حمد له يوم الأربعاء.

مصادر
سورية الغد (دمشق)