عقد الرئيس بشار الأسد اجتماعا هو الثاني خلال اربع وعشرين ساعة، مع العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبد العزيز مساء أمس، وذلك بعد انتهاء الجلسة المغلقة للقادة العرب.

وعبر الرئيس الاسد في حديث للصحافيين عن ارتياحه للنتائج التي توصل اليها القادة العرب خلال جلسة عملهم المغلقة أمس، وقال ان قمة الرياض "من افضل القمم العربية".

وتعليقا على هذا اللقاء، قال رئيس الحكومة اللبناني فؤاد السنيورة لوكالة فرانس برس انه "خطوة اولى ايجابية" نحو حلحلة الازمة السياسية في لبنان.

وكان الأسد التقى في وقت سابق الاربعاء وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل.

وقال مصدر في الوفد السوري لوكالة فرانس برس ان المحادثات بين الاسد والفيصل تناولت "متابعة المواضيع التي اثيرت في لقاء الامس بين الملك عبدالله بن عبد العزيز والرئيس الاسد".

وذكر المصدر ان اللقاء الذي عقد امس "ركز على البحث في سبل اعادة العلاقات السعودية السورية الى طبيعتها وعلى الاوضاع في المنطقة".

وعقد العاهل السعودي والرئيس السوري مساء الثلاثاء في الرياض لقاء كان الاول منذ فتور العلاقات بين البلدين بعد العدوان الإسرائيلي على لبنان الصيف الفائت.

وهذا اول اتصال بين الزعيمين اثر وصف الرئيس السوري الصيف الماضي بعض القادة العرب ب"انصاف الرجال" ردا على انتقاد السعودية ومصر والاردن "مغامرة" حزب الله

الصيف الماضي عبر اسر جنديين اسرائيليين ما ادى الى الحرب على لبنان.

واعتبرت الصحافة العربية خطاب الاسد هجوما مباشرا على المسؤولين السعوديين والمصريين.

وأكد الرئيس بشار الأسد أن أهم ما يميز القمة العربية الحالية في الرياض هو وصول الدول العربية والقادة العرب إلى صورة متقاربة لم تكن موجودة في القمم السابقة.

وقال في تصريح للصحفيين عقب الجلسة المسائية المغلقة للقمة العربية أمس إن أي خطوة إلى الأمام ستكون جيدة وتلبى تطلعاتنا.

وحول الوضع الحالي في لبنان ودور سورية في معالجته أوضح الرئيس الأسد أن هذا الأمر يتم عندما يتوافق الأشقاء اللبنانيون مضيفا أن دور سورية سيكون مساعدا كدور أي دولة عربية ذا كان هناك إجماع لبناني على شيء معين.

وفيما يتعلق بالمبادرة العربية وان كان يوجد أية تعديلات عليها أكد الرئيس بشار الأسد عدم وجود أية تعديلات على هذه المبادرة.

وردا على سؤال حول علاقات سورية مع الدول العربية الشقيقة وصف الرئيس بشار الأسد هذه العلاقات بأنها ودية وممتازة مؤكدا أن هذا هو الموقع الطبيعي لسورية وانه ليس لها أي موقع آخر.

وكان الرئيس الأسد التقى قبل ظهر أمس الرئيس الجزائرى عبد العزيز بوتفليقة حيث تم استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين والمواضيع المطروحة على جدول اعمال القمة العربية.

كما التقى الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح امير دولة الكويت.وجرى خلال اللقاء بحث العلاقات الاخوية بين البلدين الشقيقين والمواضيع المدرجة على جدول اعمال القمة العربية.

كما التقى الرئيس الاسد مع منوشهر متقي وزير الخارجية الايراني.

وجرى خلال اللقاء استعراض الموضوعات ذات الاهتمام المشترك وسبل تعزيز العلاقات الثنائية بين ايران والوطن العربى بالاضافة الى استعراض أبرز الموضوعات المطروحة على جدول أعمال القمة العربية.

مصادر
سورية الغد (دمشق)