الديار

هنية يتحدث عن حل قريب لمسألة شاليت

شكك رئيس الحكومة الفلسطينية في قبول اسرائيل المبادرة العربية للسلام. واعلن عن وجود ‏تقدم كبير في قضية الجندي الاسرائيلي جلعاد شاليت. في هذا الوقت كشفت صحيفة «يديعوت ‏احرونوت» الاسرائيلية عن محادثات سرية بين الولايات المتحدة والسعودية واسرائيل صيغ خلالهابادرة جديدة لحل مسالة اللاجئين الفلسطينيين. ‏ وقالت الصحيفة ان المبادرة تشمل عرض تعويضات مالية للاجئين من الحرب بين العرب واسرائيل ‏عام 1948 مقابل بقائهم في البلاد التي يقيمون فيها حاليا. ‏ويدعو احد بنود المبادرة الى عودة الفلسطينيين الذي اجبروا على الفرار من ديارهم عام ‏‏1948، بينما يستبعد بند اخر توطينهم في الدول العربية التي يعيشون هؤلاء اللاجئون او ‏اولادهم.واوضحت «يديعوت احرونوت» ان المبادرة الجديدة تقضي بالسماح للاجئين الذين لا يوافقون على ‏البقاء في الدول التي يقيمون فيها حاليا مقابل الحصول على تعويضات مالية، العودة الى ‏الاراضي الفلسطينية. واضافت الصحيفة ان السعودية والولايات المتحدة ودول الخليج ستمول مشاريع بمليارات ‏الدولارات لتحسين نوعية حياة الذين يختارون البقاء في الدول التي يقيمون فيها. ‏واعلن رئيس الحكومة الفلسطيني اسماعيل هنية امس انه لا يتوقع اطلاقا ان تقبل اسرائيل ‏المبادرة العربية للسلام وكشف ان دولا اوروبية تسعى لتطوير علاقاتها مع حكومة الوحدة ‏الوطنية الفلسطينية ولاستئناف دعمها المالي.كما اعلن هنية في مقابلة مع وكالة فرانس برس في الرياض ان هناك «تقدما كبيرا» في قضية ‏الجندي الاسرائيلي الاسير في الاراضي الفلسطينية جلعاد شاليت معربا عن الامل في حل هذه ‏القضية «خلال ايام».وقال هنية «لا اتوقع اطلاقا ان تقبل اسرائيل مبادرة السلام العربية وستستمر في اللف ‏والدوران. لكن شعبنا قادر على ان يتشكل وفق مقتضيات اي مرحلة».‏وكشف هنية ان دولا اوروبية اكدت انها تسعى لتطوير علاقاتها مع حكومة الوحدة الوطنية ‏الفلسطينية والى استئناف دعم المالي.‏وقال «هناك حراك في موقف الدول الاوروبية، وروسيا والنروج موقفهما جريء ومتقدم، كما ‏ان بعض الدول الاوروبية قالت لنا انها تسعى الى تطوير علاقات مع حكومة الوحدة واستئناف ‏الدعم المالي لحكومة الوحدة وانها على استعداد لرفع الحصار» دون ان يسمي هذه الدول.على صعيد آخر، قال هنية ان «كل الذين يلتقوننا بمن فيهم النروجيون والروس ركزوا على ‏قضية شاليت» الذي خطف في حزيران 2006 من قبل مجموعة مسلحة فلسطينية بين قطاع غزة ‏واسرائيل.واضاف «نحن مهتمون بالقضية وهناك اتصالات مع اشقائنا في مصر وفصائل المقاومة التي اسرت ‏الجندي». وتابع «اؤكد ان هناك تقدما كبيرا على هذا الصعيد»، لكنه اوضح في الوقت نفسه ‏ان الامر «يحتاج لبعض الوقت وآمل ان يكون اياما لكن هذا مرهون بالموقف الاسرائيلي».واظهر استطلاع للرأي نشرت نتائجه امس ان الغالبية العظمى من الفلسطينيين يعتقدون ان ‏وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس تلعب دورا سلبيا في الجهود لتحريك عملية السلام ‏المتوقفة. وافاد الاستطلاع ان 82% ممن شملهم الاستطلاع يعتقدون ان رايس تلعب دورا سلبيا او سلبيا ‏جدا، مقابل 11% يعتقدون ان مساهماتها ايجابية. ‏ويعتقد 44% ان جهود رايس الدبلوماسية جعلت صورة الولايات المتحدة في المنطقة اسوأ، ‏مقابل 46% الذين يعتقدون ان صورتها لم تتغير بينما قال خمسة بالمئة فقط ان صورتها تحسنت. ‏واتهمت كتائب القسام «مسلحين محسوبيين على حركة فتح بمحاولة اغتيال القائد القسامي اياد ‏الشمباري»، مؤكدة انها «لن تسكت على هذه الجريمة».‏واعلنت مصادر امنية فلسطينية ان ناشطا فلسطينيا قتل قبيل فجر امس خلال تبادل لاطلاق ‏النار مع الجيش الاسرائيلي في جنين شمال الضفة الغربية. واستشهد اياد ابو حطب (19 عاما) ‏الناشط في كتائب شهداء الاقصى المنبثقة عن حركة فتح، خلال عملية عسكرية اسرائيلية في مخيجنين للاجئين الفلسطينيين.‏ وقال متحدث باسم الجيش الاسرائيلي ان «وحدة عاملة في القطاع رصدت مجموعة مسلحين واطلقت ‏النار باتجاههم ما ادى الى اصابة احدهم».‏من جهة اخرى اعتقل الجيش الاسرائيلي 37 ناشطا فلسطينيا يطاردهم في الضفة الغربية.‏ وافادت مصادر فلسطينية واسرائيلية ان خمسة فلسطينيين جرحوا امس بقصف مدفعي اسرائيلي ‏اصاب السيارة التي كانوا يستقلونها في قطاع غزة.‏وقالت مصادر فلسطينية ان السيارة كانت تعبر بيت لاهيا في شمال قطاع غزة.‏ واكد الجيش الاسرائيلي انه استهدف ناشطين فلسطينيين كانوا يستعدون لاطلاق صواريخ على ‏الاراضي الاسرائيلية.‏الى ذلك، اعلن رئيس الاركان الاسرائيلي الجنرال غابي اشكينازي امس ان على الجيش ‏الاسرائيلي ان يتحرك في وجه «تعزيز» الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة.