أكد نائب مساعد وزير الدفاع الأمريكي لشؤون الشرق الأوسط الجنرال مارك كيميت أن الولايات المتحدة تشجع سوريا وإيران على لعب “أدوار بناءة” في العراق، مؤكدا أن بلاده تقدم مساعدات للجيش اللبناني لتعزيز قدراتها وتنفيذ القرار الدولي 1559 بما في ذلك نزع سلاح حزب الله، واعتبر أن الوجود الأمريكي في العراق يستند إلى تفويض من الأمم المتحدة رداً على تصريحات العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز التي اعتبر فيها هذا الوجود غير مشروع.

وشدد المسؤول الأمريكي على أن الولايات المتحدة لم تجر أي نقاشات ثنائية خاصة مع السوريين والإيرانيين خلال المؤتمر الدولي الذي استضافته بغداد هذا الشهر، غير أنه لم يستبعد احتمال أن يكون وفد بلاده “أجرى أحاديث جانبية غير رسمية في قاعات الاستقبال مع ممثلي البلدين”.

وعن موقفه من التقارير التي تحدثت عن تقديم الولايات المتحدة مساعدات مالية ولوجستية إلى جهات في لبنان لمواجهة حزب الله، أجاب “هذه الجهات تسمى القوات المسلحة اللبنانية الضامن الشرعي لأمن لبنان، ولدينا برنامج فعّال للمساعدات الأمنية مع حكومة لبنان لتطوير قدرات قواتها المسلحة، ونريد أن نرى هذه القوات أكثر قوة وأكثر قدرة ومؤهلة لأن تكون الضامن الوحيد لأمن لبنان وبالتالي تنفيذ القرار 1559 والذي يقضي بنزع سلاح حزب الله”.

ورداً على وصف العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز لوجود الولايات المتحدة في العراق بأنه “احتلال غير مشروع”، قال الجنرال كيميت “لا أعرف من أين جاء هذا الاقتباس، فالقوات الأمريكية وقوات التحالف تعمل في العراق بموجب تفويض من الأمم المتحدة والذي يحدد بوضوح أساس وجودنا هناك، وتعليقي الوحيد على ذلك أننا موجودون في العراق بموجب تفويض شرعي من الأمم المتحدة وبدعوة من الشعب العراقي”.

من ناحية ثانية، نسبت صحيفة جيروزاليم بوست “الإسرائيلية” الى مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأمريكية قوله ان هناك خطرا متناميا من ان تمتلك تنظيمات مثل “حزب الله” اللبناني وحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين أسلحة نووية أو أسلحة دمار شامل. وأشار المسؤول الذي لم تكشف الصحيفة عن هويته الى حوادث تهريب نووي “كثيرة” كل عام، بعضها “جوهري”.

مصادر
سورية الغد (دمشق)