بانقضاء يوم أمس “الجمعة”، يكون العراق قد شهد اسوأ اسبوع دموي منذ بدء الغزو الامريكي قبل 4 أعوام، واتهم القائد الأعلى للقوات الامريكية في العراق تنظيم القاعدة بالهمجية وبمحاولة اشعال العنف الطائفي مجدداً وإفساد جهود توحيد العراقيين، وحث رئيس الوزراء نوري المالكي مواطنيه على ألا يسمحوا لأنفسهم بأن يكونوا عرضة للفرقة على يد من وصفهم بالاشرار. وقالت مصادر أمنية إن حصيلة القتلى الاسبوع الماضي جاوزت الستمائة قتيل ومئات الجرحى نتيجة هجمات وقتل طائفي في تلعفر وبغداد والاسكندرية، فضلاً عن مئات الجثث مجهولة الهوية في العاصمة وجنوبها والفلوجة والموصل. واعلن الجيش الامريكي انه قصف جواً فجر أمس الجمعة قرية سبع التابعة لمدينة الصدر، مما أسفر عن مصرع 16 شخصاً وجرح ،14 لكن مصادر عراقية اشارت الى عشرات القتلى والجرحى في قريتين أخريين هما شاعورة وجدر.
من جهة أخرى، استبطأ البيت الابيض مشروع قرار لتمويل الحرب في العراق يفترض أن يتوافق عليه مجلسا الكونجرس الشيوخ والنواب، عقب اقرار المجلسين مشروعي قرارين منفصلين. وقالت المتحدثة باسم البيت الابيض دانا بيرنيو ان الرئيس جورج بوش يريد من الكونجرس الاسراع بإرسال وثيقة التمويل المشروطة بانسحاب القوات من العراق، من أجل أن يستخدم ضدها حقه في النقض “فيتو”.
وطلبت وزارة الدفاع من الكونجرس إعادة برمجة تمويل سلاحي البحرية والمشاة لأن المجلس لم يتحرك في الوقت المناسب.
وحذر زعيم الاغلبية الديمقراطية في مجلس الشيوخ هاري ريد الرئيس بوش من استخدام الفيتو، وقال إن الكونجرس يتمتع أيضاً بصلاحيات كالتي يتمتع بها الرئيس بموجب الدستور.
