الديار

نجاد يعد الإيرانيين بأخبار جديدة حول البرنامج النووي

أبقت كل من طهران ولندن طريق الديبلوماسية مفتوحاً لحل مسألة احتجاز البحارة الـ15 ‏وأعلن وزير الدفاع البريطاني ديز براون ان بلاده تجري اتصالات ثنائية مباشرة مع السلطات ‏الايرانية لحل الأزمة، فيما هاجم طلاب ايرانيون بالامس السفارة البريطانية في طهران.فقد اكد براون حرص لندن «على حل هذه المسألة بالسرعة الممكنة وبالطرق الدبلوماسية ‏ونبذل كل جهد ممكن لتحقيق ذلك».‏واضاف «لا اريد ان اخوض في التفاصيل الدقيقة لذلك ومن غير المناسب ان اقوم بذلك. لكننا ‏على اتصال ثنائي مباشر مع الايرانيين الذين يعلمون ان موقفنا في غاية الوضوح اضافة الى ‏اننا نحظى بدعم كافة اعضاء المجتمع الدولي تقريبا».وتابع ان «رسالة الامم المتحدة والاتحاد الاوروبي يجب ان تجعلا من الواضح لايران ان عليها ‏مسؤولية الافراج عن عناصرنا المحتجزين».‏وتأمل بريطانيا، بحسب ما ذكرت صحيفة «صنداي تلغراف» في عددها امس ان تتمكن من ارسال ‏مسؤول كبير في البحرية البريطانية الى ايران للتفاوض على تسوية تتيح اطلاق البحارة.‏واظهر استطلاع للرأي نشرته الصحيفة ان غالبية البريطانيين يؤيدون حلا دبلوماسيا لاطلاق ‏البحارة.‏وجاء في الاستطلاع الذي اجري الجمعة والسبت على شريحة من 762 شخصا ان 48% من الاشخاص ‏الذين سئلوا رأيهم يعارضون استعمال القوة مهما حصل في حين يؤيد 44% منهم هذا الحل ‏‏«كوسيلة اخيرة» في حال لم تسفر الطرق الدبلوماسية عن اية نتيجةوابدى 40% تأييدهم لموقف حكومة توني بلير في محاولتها حل المشكلة بالطرق الدبلوماسية ومن ‏دون تقديم اعتذار كما تطالب طهران. بينما قال 26% انهم يؤيدون تقديم اعتذار.‏وكرر الرئيس الايراني السبت مطالبته بريطانيا بالاعتذار عن دخول 15 من بحارتها الى المياه ‏الاقليمية الايرانية.‏وتوجه احمدي نجاد امس الى محافظة خوزستان، الجبهة السابقة في الحرب بين ايران والعراق، في ‏ذكرى قيام الجمهورية الاسلامية.‏وقال الرئيس الايراني ان «المتكبر يصدر تصريحات ومطالب ضد الشعب الايراني بدلا من تقديم ‏الاعتذار وابداء الاسف لدخول بحارة بريطانيين المياه الاقليمية الايرانية». ووعد الايرانيين ‏بتطورات جديدة في البرنامج النووي.الا ان المساعي الدبلوماسية لم تنقطع. واعلنت وزارة الخارجية الايرانية السبت ان «هناك ‏نقاطا عدة» في مذكرة دبلوماسية بريطانية بشأن احتجاز البحارة «قد تنظر فيها» طهران، ‏غير انها تنتظر «ان تصحح بريطانيا موقفها وتعتمد موقفا متوازنا».واشارت صحيفة «صنداي تلغراف» امس الى وجود خطة وضعتها الحكومة البريطانية خلال اجتماع ‏طارىء السبت، تتعهد بموجبها لطهران، بألا تدخل البحرية الملكية المياه الاقليمية ‏الايرانية بتاتا من دون اذن.ونقلت الصحيفة عن مسؤول في وزارة الدفاع البريطانية قوله ان هذه الخطة تحمل بعض الامل. ‏وقال «نحن مستعدون لتقديم ضمانة للايرانيين باننا لن ندخل ابدا الى مياههم الاقليمية بدون ‏اذنهم لا الان ولا في المستقبل».وتجمع نحو مئتي طالب ايراني امس امام السفارة البريطانية في طهران والقوا عليها حجارة ‏ومفرقعات.‏وانفجرت مفرقعات داخل مجمع السفارة الذي انتشر حوله العشرات من عناصر قوة مكافحة ‏الشغب فيما نصبت حوله حواجز لابقاء المتظاهرين على مسافة.‏واعلنت وزارة الخارجية البريطانية في لندن ان الاحداث لم تتسبب باصابات او اضرار.‏ وطالب المتظاهرون وهم من عناصر ميليشيا الباسيج الاسلامية بمحاكمة جنود البحرية الـ 15.‏ وهتف المتظاهرون «الموت لبريطانيا، الموت لامريكا، الموت لاسرائيل» رافعين لافتات تطالب بـ ‏‏«طرد السفراء الاوروبيين المتورطين».كذلك دعا الطلاب حكومتهم الى عدم الرضوخ للضغوط الدولية التي تمارس على طهران من اجل ‏اطلاق سراح جنود البحرية.‏وحذر احد المتظاهرين في كلمة من ان السفارة البريطانية قد تلقى المصير نفسه الذي لقيته ‏السفارة الاميركية في طهران اذا «استمرت بريطانيا في التفوه بحماقات»، مثيرا تصفيق الحشد ‏وهتافاته.واحتجت ايران رسميا على «تبادل اطلاق نار» قالت ان جنودا بريطانيين تسببوا فيه الخميس ‏قرب قنصليتها في البصرة بجنوب العراق.‏وارسلت وزارة الخارجية الايرانية في 30 اذار مذكرة الى السفارة البريطانية في طهران احتجت ‏فيها على «اقتحام القوات البريطانية مقرات تابعة لقنصليتها وما تلاه من اطلاق نار».‏ونفى الجيش البريطاني هذه الاتهامات مؤكدا ان جنوده تعرضوا للرصاص قرب القنصلية لكنهم لم ‏يبرحوا آلياتهم.‏ونقل تلفزيون العالم الايراني الناطق بالعربية عن احد القادة العسكريين الايرانيين قوله ‏امس ان مقاتلتين اميركيتين انتهكتا الاجواء الايرانية فوق محافظة خوزستان الغنية بالنفط ‏جنوب غرب البلاد. ونقل موقع التلفزيون على الانترنت عن احد قادة قوات الحرس الثوري الايراني في المنطقة قال ‏ان اسمه الكولونيل عقيلي قوله ان «طائرتين انتهكتا الاجواء الايرانية شمال غرب عبدان في ‏محافظة خوزستان قبل ان تتوجها الى الجنوب الغربي باتجاه العراق». واضاف ان «الطائرت ‏خلفتا ذيلا من الدخان الابيض مما اثار انتباه السكان المحليين».‏من جهته، اعلن الرئيس الاميركي جورج بوش ان اعتقال البحارة البريطانيين «تصرف غير مبرر» ‏وانه يتوجب على الايرانيين اطلاق سراحهم ولكنه دعا الى حل سلمي للنزاع.‏وقال بوش خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره البرازيلي لويس ايناسيو لولا دي سيلفا في المقر ‏الرئاسي في كامب ديفيد «انه تصرف غير مبرر وانا ادعم بحزم حكومة بلير في الجهود التي تبذلها ‏لحل هذه المسألة بطريقة سلمية».واضاف «يجب ان يطلق الايرانيون سرح الرهائن، انهم ابرياء، لم يسيئوا بشيء» وذلك في اول ‏تعليق علني له حول الازمة.