رغم دعوات السلام التي أطلقها أولمرت فإن رئيس الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية عاموس يادلين حذر من ان " اعداء اسرائيل الثلاثة الرئيسيين / سوريا، حزب الله، ايران/ يعززون دفاعاتهم خشية هجوم اميركي ضد طهران ".
وبين يادلين في الاجتماع الاسبوعي للحكومة ان "تلك الاستعدادات استعدادات دفاعية تحسبا لحرب". مضيفا "انهم يخشون حربا يشنها الاميركيون لانهم يدركون ان ايران قد تتعرض لهجوم هذا الصيف ولكن ليس من قبل اسرائيل".
ورغم ان يادلين اكد ان اسرائيل لا تنوي الدخول في اي نزاع من هذا النوع، الا انه حذر من ان اية تحركات تقوم بها الدولة العبرية قد تفسر خطأ من قبل جاراتها على انها مؤشر على نوايا عدوانية ".

وقال مسؤول حكومي اخر حضر الاجتماع لوكالة فرانس برس "اذا ما شن الاميركيون هجوما على ايران، فان حزب الله وسوريا سيعتقدان ان تلك الخطوة تمت بالتنسيق مع اسرائيل وسيتوقعون ان تهاجمهم هي كذلك".
واوضح يادلين انه يخشى تكرار ما حدث في عام 1967 عندما ادى استعراض القوة وسياسة حافة الهاوية وخطأ الحسابات الى انهاء الهدوء الهش في المنطقة واغراقها في الحرب.
واضاف "قد نجد انفسنا مرة اخرى في حرب لا يرغب فيها احد (...) يجب على اسرائيل ان تكون مستعدة وتضمن ان اية خطوات تتخذها لن تقود الى اي خطأ في حسابات الاطراف الاخرى".

وقال للوزراء ان "اسرائيل تتابع عن كثف التطورات على هذه الجبهة خشية ان تسيء تلك الاطراف الثلاثة تفسير خطوات معينة تقوم بها اسرائيل".
واكد يادلين ان حزب الله يلتزم بوقف اطلاق النار الذي تم التوصل اليه بوساطة الامم المتحدة في جنوب لبنان، الا انه قال ان الحزب يعكف على اعادة التسلح شمال نهر الليطاني الخارج عن سلطة قوات حفظ السلام الدولية.
واكد يادلين ان "حزب الله ليس لديه اية نية لدخول جولة ثانية من النزاع (...) الا انه يعكف على اعادة بناء قواته وكثف جهوده خشية من وقوع هجوم الصيف المقبل".
وكان الجنرال حسن فيروز ابادي رئيس هيئة الاركان المشتركة الإيرانية حذر السبت الدول
العربية المجاورة لاسرائيل من "هجوم انتحاري صهيوني" الصيف المقبل. وقال ان "الصهاينة يعتزمون تنفيذ خطة انتحارية هذا الصيف".

وتوقع فيروز ابادي هجوما اسرائيليا يبدأ من لبنان وسوريا ويمتد الى الاردن ومصر والسعودية. وقال ان الخطة تستهدف الحيلولة دون سحب الولايات المتحدة قواتها من العراق والشرق الاوسط.
واضاف "ان الشعب الاميركي ومجلس الشيوخ والكونغرس ادركوا انهم يضحون بمصالحهم من اجل الشر الصهيوني وقرروا سحب القوات الاميركية من المنطقة".
وتابع "ولكن الصهاينة والمحافظين الجدد الاميركيين يريدون تبرير تواجد اميركي في المنطقة"

مصادر
سورية الغد (دمشق)