رفض رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت الدعوات من داخل اسرائيل الى الاستقالة ، واعتبر ان اسرائيل انتصرت في حرب لبنان الثانية الصيف الماضي ، ولم يستبعد امكان معاودة مفاوضات السلام مع سوريا .
وقال للموقع الالكتروني لصحيفة "يديعوت احرونوت " الاسرائيلية: "انا اقول اننا حققنا نتائج ايجابية في لبنان، وإننا حققنا انجازات وانتصرنا في هذه الحرب وايضاً انكشف ضعفنا في اماكن عدة... اعتقد ان هذا سيكون حكم التاريخ في نهاية المطاف، وعندما يحين الوقت سأنصف".
وهاجم مراقب الدولة القاضي المتقاعد ميخائيل لندنشتراوس متهماً اياه بأنه يخالف القانون . كذلك هاجم زعيم تكتل "ليكود " اليميني المعارض بنيامين نتنياهو واصفاً اياه بأنه شخص "غير حضاري " .
وفي مقابلة مع مجلة "تايم " الاميركية، قال أولمرت : "لا استبعد المفاوضات مع سوريا. لكنها تتطلب العمل بطريقة تكفل امكان المضي قدما عوض الالتصاق بالبداية في غالب الاحوال... لذلك نحن في حاجة الى صبر من أجل نجاح مثل هذه المفاوضات".
وتعليقا على الاتصالات الاخيرة التي اجريت على مستوى منخفض بين سوريا واسرائيل، قال انه لم يكن جزءاً من هذه الاتصالات. ورأى أن السوريين لم يكونوا جديين.
وعن مبادرة السلام العربية التي أعيد طرحها في القمة العربية التي انعقدت في الرياض، قال: "انظر بايجابية الى الدور السعودي النشط في الشرق الاوسط منذ سنوات عدة". ووصف مبادرة السلام العربية بأنها "نهج شيق جداً". ولاحظ ان "هذه المبادرة ليست وثيقة سياسية وليست محددة تماماً، لكنها نهج واتجاه ورأي، وأتوقع ان هناك تفاصيل سأقبلها بسهولة وهناك تفاصيل أخرى قد لا اقبلها. لكن مثل هذه الاستراتيجة مختلفة وشيقة".

بيريس

وأشاد نائب رئيس الوزراء الاسرائيلي شمعون بيريس خلال حوار خاص مع قناة النيل الاخبارية المصرية بـ"الدور الذي تضطلع به مصر لحل قضية الجنود المخطوفين".
وعن مبادرة السلام العربية، قال :"المشكلة هي هل سنتبادل الاملاءات أم سنتفاوض، هناك اختلافات بين العرب واسرائيل، ولكن كيف نستطيع التغلب عليها؟ قدموا عروضكم ونحن نقدم عرضنا ونتفاوض كي نتوصل الى اتفاق".
ولفت الى ان "هناك مشاكل كثيرة تتعلق بهذه المبادرة منها مشكلة حق العودة، التي لم توافق اسرائيل عليها قط، الى مشكلة تقسيم المناطق، وكذلك مشكلة القدس"، مستبعدا امكان حل المشاكل مرة واحدة