سورية الغد

دعا نواب أمريكيون، خلال لقائهم أمس الأحد الرئيس السوري بشار الأسد، دمشق إلى (ضرورة منع المقاتلين الاجانب الذين يقتلون الجنود الاميركيين والعراقيين الابرياء من دخول العراق عبر سوريا، وضرورة انهاء الدعم لحزب الله وحماس والاعتراف بحق اسرائيل في الوجود بامن وسلام ووقف التدخل في لبنان"، وذلك بحسب بيان مشترك صادر عنهم تلقت (سورية الغد) نسخة منه.
ووصل النواب الجمهوريون الثلاثة فرانك وولف، وجو بيتس، وروبرت ادرهولت، إلى دمشق قبل يومين من زيارة مماثلة تقوم بها رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي غداً الثلاثاء.
واكد النواب الاميركيون في بيانهم انهم "جاؤا الى سوريا لانهم يؤمنون بان ثمة امكانية للحوار (..)" حيث تمَّ بحث مجال واسع من المواضيع المتعلقة بالعلاقات السورية-الأمريكية وقضايا إقليمية أخرى".

وقالوا "ان كل واحد منا يؤيد بقوة استراتيجية الرئيس بوش الجديدة في العراق ونؤمن ايضا كما اوصى بذلك تقرير لجنة بيكر هاملتون حول العراق بانه ينبغي ان يكون هناك جهد دبلوماسي قوي لمعالجة القضايا والمصالح الاخرى والصراعات التي لم تحل بعد في المنطقة ".
وإضافة إلى لقائهم الرئيس الأسد، قال النواب إنهم التقوا " رجال أعمال وقادة دينيون والسجين السياسي السابق وأحد قادة المعارضة السورية الحاليين رياض سيف، وأعضاء آخرون في المجتمع المدني السوري ".
وقالت وكالة الأنباء السورية سانا إنه تم خلال لقاء الرئيس الأسد مع الوفد الأمريكي " تبادل وجهات النظر حول الوضع في العراق والمنطقة بشكل عام ".
بدوره، وخلال لقائه الوفد، عبر وزير الخارجية وليد المعلم عن استعداد سورية لمواصلة جهودها في المساعدة في تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة، وأكد على أهمية الحوار بين الجانبين للتوصل الى قواسم مشتركة تساعد على حل الازمات القائمة في المنطقة.
وقالت وكالة سانا إن اللقاء تناول العلاقات السورية الاميركية وتطورات الوضع في المنطقة ولاسيما في العراق.

وبالرغم من توتر العلاقات بين البلدين، فقد شارك مسؤولون امريكيون وسوريون الشهر الماضي في اجتماع اقليمي موسع في بغداد لبحث سبل تحقيق الاستقرار في العراق.
وزار سوريا في الاشهر الماضية عدد من النواب الامريكيين من الحزبين الجمهوري والديمقراطي في تحد لادارة الرئيس الامريكي جورج بوش التي تحاول عزل سوريا متهمة إياها بزعزعة الاستقرار في المنطقة.
كما عقدت ايلين سوربري مساعدة وزيرة الخارجية الأمريكية الشهر الماضي محادثات مع نائب وزير الخارجية فيصل المقداد حول كيفية تعامل دمشق مع تدفق اللاجئين العراقيين في اول محادثات من نوعها في العاصمة السورية منذ اكثر من عامين.