يديعوت أحرونوت

نشرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أمس رسالة كتبها اللواء في الاحتياط ايتان بن الياهو القائد السابق لسلاح الجو الاسرائيلي موجهة الى الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله رأى فيها ان التحقيق الذي تجريه اسرائيل بعد حرب تموز ليس دليل ضعف. وكتب:
"السلام عليك سيد نصرالله،
اعلم انك ما زلت تختبئ في احد الملاجئ في بيروت، والمرة الوحيدة التي حظينا برؤيتك في مكان عام وليس في اماكن مغلقة كانت لدى ظهورك في المهرجان الذي اقمته على اطلال الضاحية حين أعلنت نيتك اسقاط الحكومة اللبنانية الشرعية.
ما اريد ان احدثك عنه هو ما يجري هذه الايام في اسرائيل، وما قد يحدث هنا خلال الاسابيع المقبلة. كما تعلم، اسرائيل هي الديموقراطية الوحيدة الحقيقية في المنطقة حيث يحق للناس ان يطرحوا الاسئلة وان يطلبوا التوضيحات ويقوموا بجردة حساب تطول قرارات زعمائهم واعمالهم. نعم، في اسرائيل لا مجال للتستر، وانما هناك شفافية والناس تتصرف بطريقة حادة احيانا وعنيفة، بحيث قد يبدو سلوكهم للبعض مبالغا فيه، ولكن هذه هي ديموقراطيتنا.
في المدة الاخيرة، وبعد استقالة رئيس اركان الجيش من منصبه، قلت ان هذا دليل على خسارة اسرائيل للحرب. وبعد نشر مقاطع من شهادة شمعون بيريس والرئيس السابق للمخابرات العسكرية عاموس ملكا امام لجنة فينوغراد، سمعنا ابتهاجا في الملجأ في لبنان، كما لو ان هذا اثبات آخر لخروجك من الحرب منتصرا.
لا اريد ان ادخل معك في جدل حول هوية المنتصر في الحرب الاخيرة. لكني اردت اعلامك ان التحقيقات وربما احداث تغييرات داخل القيادة في اسرائيل ليست دليلا على انتصارك في الحرب وانما على العكس: انها دليل على قوة اسرائيل وحصانتها. لو تجرأت انت وصحبك على اجراء تحقيق وتبرير اعمالكم طوال الاعوام الماضية، ولو جربتم تفسير الاخفاقات في حروب العقود الاخيرة، وبصورة خاصة مسؤوليتكم في المعاناة الكبيرة والكارثة التي حلت بدولة لبنان والمنطقة كلها، ولو كان الشعب اللبناني قادرا على محاسبتكم علنا على الطريقة التي تبدل فيها لبنان، وبعدما كان باريس الشرق اصبح دولة الارهاب والدمار، لو حدث هذا كله لما كنت وصحبك حيث انت الآن. ولعاد الى لبنان والشرق الاوسط ازدهارهما، وزال الحزن والمعاناة من حياة شعوب المنطقة.
اياك يا سيد نصرالله ان تخطئ وتفسر النقد الذاتي واستخلاص الدروس ومحاسبة النفس في اسرائيل بانها دليل ضعف واثبات لانتصارك. افتح عينيك، وعليك ان تدرك اننا في نهاية الامر سننتصر، اما انت فسيحاكمك التاريخ والشعب اللبناني".
وكانت صحيفة "هآرتس" نشرت استطلاعا للرأي اظهر ان 52 في المئة من الجمهور اليهودي في اسرائيل يدعم خطة السلام العربية، ونحو 72 في المئة من هذا الجمهور يعتقد ان حكومة اولمرت لا تتمتع بتأييد شعبي يخولها اجراء مفاوضات سلمية (...)".