الديار
دخلت اجراءات مبادلة الجندي الاسرائيلي الاسير في غزة جلعاد شاليت مع معتقلين فلسطينيين مرحلة متقدمة مع تسليم الفلسطينيين اسرائيل قائمة بأسماء السجناء المطلوب الافراج عنهم.وقال وزير الاعلام مصطفى البرغوثي في مؤتمر صحافي برام الله في الضفة الغربية عقب اجتماع عقدته الحكومة الفلسطينية ووصف بانه «طارىء»، انه «تم الاجتماع بالوفد الامني المصري، وابلغ الوفد المصري الحكومة ان الاجراءات العملية لاجراء عملية تبادل الجندي مع اسرى سطينيين قد بدأت». واضاف «سلمت الاطراف المسؤولة عن خطف الجندي الاسرائيلي شاليت الى الوفد المصري قائمة باسماء الاسرى الفلسطينيين والاسيرات المطلوب الافراج عنهم».وقال البرغوثي «الجانب الفلسطيني سلم الاشياء المطلوبة منه، والكرة الان في الملعب الاسرائيلي». ولم يشأ المتحدث باسم رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت الادلاء باي تعليق على هذه الانباء.واكد الناطق باسم الحكومة الفلسطينية غازي حمد ان «هناك بوادر جدية لصفقة تبادل وبشكل متقدم من خلال تسليم قائمة اسماء الاسرى المطلوب فك سراحهم للوفد الامني المصري».واضاف حمد «هذا سيعطي دفعة للموضوع ويبرهن ان هناك جدية كبيرة»، موضحا ان «تسليم الاسماء كان مطلبا اسرائيليا بالبداية».وقال ان الفلسطيينيين «في انتظار الموقف الاسرائيلي، واعتقد ان كان هناك تفاعل وتجاوب من قبل الاسرائيليين في موضوع الاسماء فانه سيكون هناك التزام مفتوح من اجل اتمام هذه الصفقة».وتابع ان اتمام صفقة التبادل «يتوقف على الموقف الاسرائيلي، واذا تعامل بجدية مع هذا الموضوع، فاعتقد ان تتم العملية في وقت قصير».وذكرت مصادر متطابقة ان عدد الاسماء التي قدمت تشمل حوالي 450 معتقلا فلسطينيا. واعلن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس الجمعة انه يتوقع الافراج قريبا عن الجندي الاسرائيلي الذي تحتجزه مجموعات فلسطينية منذ نهاية حزيران 2006، وذلك خلال مقابلة مع قناة فرانس 24.الي ذلك، اكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس امس في غزة على «ضرورة ان يعمل الجميع بكل جهد وكل قوى الامن الفلسطيني من اجل اشاعة الامن والامان» و«وقف الصواريخ العبثية التي تطلق هنا وهناك».واكد عباس في كلمة خلال تخريج دورة لعناصر الحرس الرئاسي في مدينة غزة «على ضرورة ان يعمل الجميع بكل جهد وخاصة الحرس الرئاسي وكل قوى الامن الوطني من اجل اشاعة الامن والامان في الوطن وازالة الفلتان الامني ووقف الصواريخ العبثية التي تطلق هنا وهناك حتى يمكشعبنا ان يعيش حياة امنة ويعيش كل مواطن حياة كريمة». وشدد «على ان واجب الحرس الرئاسي وكل قوات الامن هام ومقدس والايام المقبلة تلقي على عاتقهم واجبات اكثر واكثر، لانهم مسؤولون عن امن شعبنا».وقال عباس «نحن ننظر الى المستقبل القريب لنرى اسرانا وقد اطلق سراحهم وخرجوا من زنزانات اسرائيل إلى حياة الحرية».واوضح عباس سانه لا يستطيع احد ان يقول اليوم انه خارج اطار الوحدة الوطنية واصبح الجميع في بوتقة واحدة اطلق عليها اسم حكومة وحدة وطنية التي نتمنى لها النجاح والتوفيق والتي ان شاء الله ستقلع وستزيل كل العثرات التي تقف في وجه شعبنا واهمها الحصار الظالم اروض عليه». واطلقت مروحيات اسرائيلية ثلاثة صواريخ على شمال قطاع غزة ليل الجمعة السبت، مستهدفة المنطقة الواقعة شرق مخيم جباليا للاجئين، بينما كانت دبابات اسرائيلية تتوغل بضع امتار في المنطقة. واكد متحدث باسم الجيش الاسرائيلي ان «مروحيات اطلقت النار على اثر تحركات مشبوهة قرب الجدار الامني شرق جباليا». واوضح الشهود ان الصواريخ استهدفت مسلحين من الجهاد الاسلامي ولجان المقاومة الشعبية. وادى القصف الى استشهاد احد المقاومين.وكان وزير الدفاع الإسرائيلي عمير بيريتس اجاز يوم الاثنين للجيش تنفيذ عمليات محدودة داخل قطاع غزة في محاولة لمنع الناشطين من زرع متفجرات وحفر أنفاق وإطلاق صواريخ على بلدات إسرائيلية قرب الحدود. واطلقت الطائرات صاروخين على الاقل قرب مخيم جباليا للاجئين قطاع غزة. وقالت حركة الجهاد الاسلامي ان ناشطيها واعضاء جماعة اخرى كانوا يقومون بعملية قرب السياج عندما وقع تبادل اطلاق النار.وذكر نشطاء أنهم أطلقوا قذائف صاروخية ونيران أسلحة آلية على القوات الإسرائيلية وفجروا قنابل كانوا زرعوها في وقت سابق قرب السياج الحدودي.وقالت حركة الجهاد ان عضوا في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين استشهد في تبادل اطلاق النار. وأصيب ناشطان آخران على الأقل.وحض وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط إسرائيل والفلسطينيين على عدم القيام بمزيد من الهجمات. وقال إن التصرفات الإسرائيلية «لا تضيف إلى الجهود الجارية من أجل إحياء المناخ المطلوب لإعادة عملية السلام إلى مسارها».علي صعيد آخر، اكد وزير الاعلام الفلسطيني مصطفى البرغوثي ان اسرائيل تواصل تدمير الاقتصاد الفلسطيني عبر مواصلة فرض قيود مشددة على حركة المواطنين والبضائع.وقال البرغوثي خلال مؤتمر صحافي «الاحتلال الاسرائيلي يريد تحويل الشعب الفلسطيي الى مجموعة من المتسولين للمساعدادت الدولية، ونحن لسنا كذلك، لكن اجراءات اسرائيل تخنقنا وتدمر اقتصادنا». واضاف «الجميع تحت الاحتلال ويعاني من اجراءاته، والحكومة تحت الاحتلال ايضا». وقال بعد الواقع المعيشي المتردي في الضفة الغربية وقطاع غزة، ان «التدهور الاقتصادي في الاراضي الفلسطينية يعود لما يقوم به الاحتلال الاسرائيلي عبر الحصار واحتجاز اموال الشعب الفلسطيني من عائدات الضرائب».وتراجع الاقتصاد الفلسطيني بنسبة 10 بالمئة في العام الماضي 2006 ويتوقع ان يتراجع بنفس النسبة عام 2007، استنادا لتقرير نشره البنك الدولي اواخر شهر اذار الماضي.وقال البرغوثي انه «لا يمكن النهوض بالاقتصاد الفلسطيني ما لم تتوفر خمسة شروط ابرزها: ضمان حرية حركة وتنقل المواطنين والبضائع وحرية الاستيراد والتصدير والافراج عن اموال الشعب الفلسطيني التي تحتجزها اسرائيل دون وجه حق والمقدرة بستمائة مليون دولار وان تحتراسرائيل الاتفاقيات الموقعة خاصة اتفاقية المعابر».واضاف «ان اتفاقية المعابر اكدت ان اسرائيل لن تغلق المعابر لأسباب امنية وان معبر رفح سيسمح للفلسطينيين بتصدير بضائعهم من خلاله كما انه سيكون بإمكانهم ادخال 400 شاحنة عبر معبر كارني يومياً والسماح بتصدير منتوجاتهم الزراعية بحلول عام 2006 وان يعمل معبر حانون بشكل سلسٍ مع السماح بمرور البضائع والأفراد من خلاله وضمان حرية التنقل بين الضفة وغزة الى جانب السماح بإعادة بناء مطار وميناء غزة».وقال «لكن الحقائق والارقام تفند مزاعم اسرائيل بشان حرية التنقل للفلسطينيين حيث ان معبر رفح اغلق بنسبة 81% من الايام منذ حزيران 2006 حتى اليوم».واضاف انه «عندما كان يتم فتح المعبر فإن ساعات العمل لم تتجاوز 16% من ساعات العمل المقررة في وقت لم يفتح به المعبر سوى مدة ساعة ونصف الساعة في بعض الايام التي كان يتم فيها فتح المعبر بعد اغلاق لايام متتالية».الى ذلك، أكدت متحدثة باسم القنصلية الاميركية العامة في القدس امس، ان الادارة الاميركية ستستوعب لاجئين من العراق بينهم لاجئون فلسطينيون.وقالت مكيليه شوايتزر-بلوم «ثمة برنامج يتم العمل عليه حاليا بالتعاون مع المفوضية العليا التابعة للامم المتحدة لشؤون اللاجئين لاستيعاب لاجئين من العراق بينهم فلسطينيون».واضافت «لقد بدأت بالفعل عملية تقديم طلبات للاجئين تمكنوا من الوصول الى مواقع امنة لتقديم طلبات لجوء، ونحن نتحدث عن نحو 2 الى 3 الاف طلب سيتم معالجتها خلال الستى اشهر القادمة».واكدت المتحدثة ان المسألة ليست سياسية وانما انسانية بحتة. وقالت «نحن قلون ازاء وضع اللاجئين الفلسطينيين وجميع اللاجئين الاخرين».وكانت صحيفة «الايام» الفلسطينية الصادرة في رام الله السبت ذكرت ان الولايات المتحدة تبحث في امكانية استيعاب اعداد كبيرة من اللاجئين الفلسطينيين في العراق.لكن السلطة الفلسطينية وعلى لسان وزير خارجيتها زياد ابو عمرو، قالت انها لم تتبلغ رسميا بهذه المسألة.وقالت شاويتزر-بلوم «نحن ننسق مع المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في هذه المسألة، فالامر لايقتصر على لاجئين فلسطينيين وحدهم».ونقلت الصحيفة عن مسؤول في القنصلية العامة الاميركية في القدس قوله «لقد قدمت المفوضية السامية للامم المتحدة لشؤون اللاجئين التزاما للولايات المحتحدة بان تحيل حتى شهر ايلول المقبل 7 الاف شخص من العراق في الاردن وسوريا ومصر وتركيا ولبنان، الى الولايات المدة لغرض استيعابهم هناك ونتوقع ان نحصل على اعداد اضافية في وقت لاحق من العام».واضاف المسؤول الذي لم تذكر الصحيفة اسمه «سيدرس برنامج استيعاب جميع الافراد بما في ذلك فلسطينيون».وقال ايضا ان الادارة الاميركية «تدرس استيعاب لاجئين فلسطينيين من العراق في الولايات المتحدة» واضاف ان «الحديث يدور عن 7 الاف لاجىء يتواجدون حاليا في الاردن وسورية ومصر وتركيا ولبنان كمرحلة اولى»