الخليج

أكدت إيران مجدداً أمس أنها ترفض مناقشة “حقها المشروع” في تخصيب اليورانيوم، وقالت إنها مستعدة لمواصلة المفاوضات ولكن بشرط اعتراف القوى الكبرى بحقها هذا.

وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية محمد علي حسيني في مؤتمره الصحافي الأسبوعي “لن نناقش بشأن حقوق إيران المشروعة”.

وأضاف “نستطيع التفاوض بخصوص مخاوف مختلف الأطراف وعدم تحويل البرنامج النووي الإيراني”. وتابع “لن نفعل شيئاً مخالفاً لمعاهدة حظر الانتشار النووي وليس هناك أي داع أو أي منطق لتعليق” برنامج تخصيب اليورانيوم. وقال “لمواصلة المفاوضات (مع الدول الخمس الأعضاء في مجلس الأمن وألمانيا) يجب أن نلمس لديهم إرادة حازمة في الاعتراف بحق إيران المطلق” في امتلاك برنامج نووي سلمي. وأضاف ان جيش إيران مستعد تماماً للدفاع عن البلاد، وان الجمهورية الإسلامية مستعدة تماماً للرد على أي ضربة عسكرية محتملة.

ويأتي هذا التصريح عشية إعلان الرئيس محمود أحمدي نجاد عن “خبر سار” حول البرنامج النووي يتوقع أن يسجل تحدياً جديداً للمجتمع الدولي. وقال مسؤول إيراني ل”الخليج” إن الإنجاز النووي يتعلق بتركيب سلسلة جديدة من أجهزة الطرد المركزي لتخصيب اليورانيوم في نطنز، وأشار إلى أن هذه العملية الحساسة تأجلت بسبب مطالب الغرب، لكن إيران تعلن عنها اليوم في “اليوم الوطني للتقنية النووية”.

وفي منتصف فبراير/شباط أبلغت إيران الوكالة الدولية للطاقة الذرية أنها أقامت هناك سلسلتين أوليين من 164 جهاز طرد وأنها انتهت من نصب اثنتين أخريين لكن دون تشغيلهما حتى الآن.

ويسمح مجمع من هذا القبيل مبدئياً في مهلة تتراوح بين ستة إلى 12 شهراً، بإنتاج ما يكفي من اليورانيوم العالي التخصيب (90 في المائة) لصنع قنبلة نووية.وعلى المدى المتوسط تسعى طهران إلى التمكن من حيازة قدرة صناعية بنحو خمسين ألف جهاز طرد، وتؤكد أنها ستستخدم فقط لإنتاج اليورانيوم المخصب على مستوى لا يتجاوز خمسة في المائة لإنتاج الوقود لمحطاتها النووية المقبلة.