قال نائب ديمقراطي أميركي بارز إنه ينوي العودة إلى سوريا بعد أن زارها قبل أيام رفقة رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي، وأصر على أنه لن يذعن للسياسة التي تتبعها إدارة الرئيس جورج بوش والرافضة لإجراء اتصالات مع أولئك الذين تختلف معهم واشنطن.

وأشار النائب توم لانتوس وهو رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب إلى أن الرئيس السوري بشار الأسد دعا بيلوسي وهي ديمقراطية وأعضاء الوفد الذي رافقها إلى العودة لزيارة سوريا.

وقال لانتوس إن الأسد "شجع بقوة على مواصلة الحوار ودعا رئيسة مجلس النواب وباقي أعضاء الوفد إلى العودة"، ولم يؤكد بشكل قاطع ما إن كانت بيلوسي ستعود إلى سوريا لكنه رجح أن يكون ردها على تلك الدعوة إيجابيا.

وقد قوبلت زيارة الوفد الذي ضم أعضاء من الحزبين الجمهوري والديمقراطي ورأسته بيلوسي بانتقاد قوي من البيت الأبيض الذي يسعى إلى فرض عزلة على سوريا.

لكن لانتوس قال إن بيلوسي عبرت عن مصالح الولايات المتحدة "بشكل رائع"، وأضاف قائلا "أعتقد أن الإدارة ربما شعرت بالحرج بسبب عدم استعدادها لإجراء حوار" مع سوريا.

وأكد لانتوس أنه من الممكن إقامة علاقات دبلوماسية عادية بين الولايات المتحدة وسوريا، مستشهدا بالعلاقات بين الولايات المتحدة وليبيا التي كانت قبل سنوات "عند الصفر" وأصبحت حاليا علاقات دبلوماسية كاملة.

وقال لانتوس "سوريا أكثر تطورا في كثير من النواحي وهناك روابط أكثر تاريخية، أتوقع تماما أنه عاجلا أو آجلا ستستأنف العلاقات الدبلوماسية الكاملة".

مصادر
رويترز (المملكة المتحدة)