قالت هند اللبواني أن جلسة النطق بالحكم على والدها المعارض السوري كمال اللبواني تم تأجيلها إلى الشهر القادم، وأضافت في تصريح لـ(سوريا الغد) أن والدها لا يزال يتمتع بروح معنوية عالية رغم الظروف بالغة السوء التي مر بها وعاناها في سجنه في الفترة الأخيرة والتي تمثلت بوضعه في زنزانة انفرادية تنعدم فيها أدنى شروط النظافة ومعايير السلامة البدنية، وذلك إثر خضوعه للحجز في مكان ضيق لا تصله أشعة الشمس، وأشارت إلى أن والدها عانى من بعض العوارض المرضية نتيجة هذه الأوضاع المحبطة، غير أن الآنسة اللبواني عادت وأكدت أن ظروف اعتقال والدها تحسنت نسبيا بعد إخراجه من الحجز الانفرادي قبل أيام من عرضه على المحاكمة.

و كانت محكمة الجنايات الأولى في دمشق قررت يوم أمس برئاسة القاضي محي الدين الحلاق رفع الجلسة إلى العاشر من شهر أيار القادم، وذلك في حضور عدد من أفراد السلك الديبلوماسي الغربي والاتحاد الأوروبي في دمشق.

ويواجه كمال اللبواني مؤسس التجمع الليبرالي الديموقراطي في سورية فيما إذا تمت إدانته أحكاما قد تصل حد السجن المؤبد على خلفية اتهامه بـ(دس الدسائس لدى دولة أجنبية لحملها على مباشرة العدوان على سورية) و(نشر أخبار كاذبة) و(النيل من هيبة الدولة).

ويخضع اللبواني للاعتقال منذ الثامن من تشرين الثاني 2005 حيث ألقت السلطات السورية القبض عليه إثر وصوله إلى مطار دمشق الدولي عائدا من جولة قادته إلى أوروبا والولايات المتحدة الأميريكية حيث التقى بعضا من مسؤوليها كان أبرزهم في حينه مساعد مستشار الرئيس الأميركي لشؤون الأمن القومي، وذلك على أرضية برنامج "الزائر الدولي".

وسبق للبواني أن اعتقل في العام 2001 , و أصدرت محكمة أمن الدولة العليا عليه حكماً بالسجن لمدة ثلاث سنوات في آب 2002 بتهمة (التحريض على الثورة المسلحة).

و على غرار ما جرى في محاكمة أنور البني بداية هذا الشهر سمح القاضي عند نهاية الجلسة لذوي اللبواني وأصدقائه بتحيته ومصافحته.

مصادر
سورية الغد (دمشق)