بحث وزير السياحة جوزف سركيس مع سفير تشيكيا جان سيزيك في العلاقات الثنائية بين البلدين، وسبل تفعيلها خصوصا على الصعيد السياحي، وكانت جولة أفق حول الأوضاع الراهنة وإمكانية إيجاد حلول ناجعة للخروج من الأزمة التي يتخبط فيها لبنان منذ أشهر.

وبحث الوزير سركيس مع سفير الصين في لبنان ليو زيمنيغ العلاقات الثنائية، وخصوصا السياحية، وطلب منه إستكمال الإجراءات الضرورية لتوقيع إتفاقية تنفيذية في هذا المجال بين لبنان والصين خصوصا بعد أن تم توقيع بروتوكول التعاون السياحي السنة الماضية. فوعده بمتابعة هذه الإجراءات إنطلاقا من المصالح المشتركة القائمة بين البلدين وترسيخا لعلاقات الصداقة الودية.

وكان اللقاء أيضا مناسبة شكر خلالها الوزير سركيس سفير الصين لكل الدعم الذي تقدمه بلاده إلى لبنان والذي تجلى من خلال مشاركة الصين في القوة الدولية المعززة في الجنوب حتى لو آتت هذه المشاركة رمزية لما لها من مدلولات هامة بالنسبة إلى لبنان فهي تشكل مؤازرة سياسية ومعنوية.

وشدد الوزير سركيس على أهمية هذا الدعم من قبل الصين نظرا لدورها الدولي البارز الذي تضطلع به من خلال عضويتها الدائمة في مجلس الأمن خصوصا في ما يتعلق بموضوع إنشاء المحكمة ذات الطابع الدولي والإرتدادات الإيجابية لهذا المسار على الوضع في لبنان في حال إقرارها.

وفي ما يختص بالانتخابات الرئاسية المرتقبة في الخريف المقبل، إعتبر الوزير سركيس أن الإهتمام الدولي بلبنان قد يترجم بتسارع ثلاث مسائل متزامنة من حيث التوقيت والأهمية وهي: إقرار المحكمة ذات الطابع الدولي، ضبط الحدود مع سوريا، ووضع مزارع شبعا والإنسحاب الإسرائيلي منها.

وقال: ان كل هذه الأمور مجتمعة قد تشكل معطيات جديدة ميدانية تساعد على إيجاد حلول قبل الوصول إلى الإستحقاق الرئاسي لإنتخاب رئيس جديد للجمهورية.

ولفت إلى أن جوهر ما ورد في بيان المطارنة الأخير أتى في غاية الوضوح من خلال الإشارة إلى ضرورة تأمين العملية الدستورية لإنتخاب رئيس جمهورية جديد بغض النظر عن السجالات الدائرة حول نظريات دستورية لأن هذه السجالات قد تؤدي إذا ما إستمرت إلى تعطيل الإنتخابات الجمهورية في موعدها مما يدخل البلاد في متاهات المصير المجهول خصوصا أن بيان المطارنة طلب من جميع الأفرقاء المعنيين عدم تعطيل النصاب لإنتخاب رئيس جديد للبلاد بل على العكس طلب إلى تأمين هذا النصاب بغض النظر عن إمكان الإتفاق على رئيس أو عدم الإتفاق فلتترك اللعبة الديموقراطية تأخذ مجراها