مع انقضاء المهلة الثانية التي حددها خاطفو الرهينتين الألمانيين بالعراق، أكدت الحكومة الألمانية على أنها مازالت تبذل ما بوسعها للتمكن من إطلاق سراح مواطنيها، مشيرة في الوقت نفسه إلى أنها لن تخضع لابتزاز الإرهابيين.

انتهت الليلة الماضية المهلة الثانية التي حددتها الجماعة التي تبنت خطف رهينتين ألمانيتين في العراق، والتي طالبت الحكومة الألمانية بسحب قواتها من أفغانستان وهددت بقتل الرهينتين ما لم تنفذ برلين مطالبها. ولم ترد صباح اليوم الجمعة أية أنباء جديدة حول مصير الرهينة هانيلوري ماريان كراوزة (61 عاما) وابنها سنان (20 عاما) اللذين خُطفا من منزلهما في حي الغزالية بغرب بغداد مطلع شباط/فبراير الماضي.

وقبيل انقضاء المهلة الثانية، جددت الحكومة الألمانية رفضها الانصياع لمطالب الخاطفين، حيث صرح جيرنوت إرلر، وزير الدولة بالخارجية الألمانية أمس الخميس 12 أبريل/نيسان أن "ألمانيا لن تخضع للابتزاز في هذه المسألة". لكنه أضاف أن قسم الأزمات بالخارجية الألمانية يبذل جهودا حثيثة من أجل التوصل إلى إطلاق سراح الرهينتين الألمانيين، مشددا على اهتمام الحكومة الكبير بمصير الرهينتين.

يذكر أن الجماعة الخاطفة والتي تدعى "كتائب سهام الحق" قد حددت مهلة سابقة للإفراج عن الرهينتين، كانت مدتها أيضاً عشرة أيام، وانقضت في الحادي والعشرين من آذار/مارس الماضي.