اعلن زبيغنيو بريجينسكي، مستشار الأمن القومي في عهد الرئيس الديموقراطي السابق جيمي كارتر بين 1977 و1981، عن خطة من نقطتين «لانهاء التورط الأميركي في العراق»، تبدأ بتحديد موعد للانسحاب بالاتفاق مع كل من المسؤولين الرسميين وقادة الميليشيات،من ثم التعاون مع البلدان المحيطة في شأن الترتيبات الأمنية بعد الخروج العسكري.

ونقلت صحيفة «كريستشان ساينس مونيتور»، امس عن بريجينسكي، انه وضع خطة من نقطتين لانهاء التورط في العراق «الأولى أن نذهب الى القادة العراقيين ونقول لهم: دعونا نجلس ونتناقش لنحدد في شكل مشترك موعداً محدداً (للانسحاب)». وأوضح «وحين أقول القادة العراقيين، لا أعني فقط الرجال في المنطقة الخضراء، بل أعني العديد من الرجال خارج المنطقة الخضراء... رجال (قادة) الميليشيات». ورأى أن «العديد من الرجال في المنطقة الخضراء، ليس كلهم لكن العديد منهم، سيحزمون أمتعتهم ويغادرون حين نغادر».

بعد ذلك، قال بريجينسكي أنه سيقترح «انسحاب أميركا خلال سنة تقريباً والبحث عن القادة العراقيين المستعدين للتعامل مع هذا الوضع». أضاف: «أفترض أن هؤلاء سيكونون الرجال الذين ليسوا في المنطقة الخضراء، لكن الذين لديهم الميليشيات».
وذكر أنه في الوقت نفسه «وبصورة أكثر علانية» سيبدأ عملية «الاستشارة الحقيقية» لكل جيران العراق، اضافة الى احتمال أن يضم ذلك باكستان والجزائر والمغرب ومصر في شأن «الترتيبات الأمنية في العراق بعد مغادرة الأميركيين»، مشيراً الى أن ذلك سيشكل النقطة الثانية من خطته.

وشدد على أن «كل هذه البلدان تملك مصلحة في عدم انفجار العراق. وفي حقيقة الأمر اذا جُلتُ حول العراق ونظرت الى كل بلد بصورة منهجية، سواء أكان ايران أو تركيا أو سورية أو الأردن أو (المملكة) العربية السعودية، فكل من هذه البلدان مهدد بجدية اذا انفجر العراق».

وفي حين رأى أنه سيسجل «تصاعد للعنف بعد مغادرتنا»،الا انه لا يشترك في وجهة النظر التي ترى أن الوضع سينفجر بصورة تلقائية بعد الانسحاب الأميركي من العراق.

وكان بريجينسكي شغل منصب مستشار الأمن القومي في عهد الرئيس الديموقراطي جيمي كارتر الذي شغل المنصب بين 1977 و1981.