في علاقات المجتمع المعاصرخصوصا الحقوقية منها لا يوجد شخص (آدمي) وشخص ( رذيل )، يوجد شخص خارج عن القانون ورجل ضمن القانون. أما باقي التوصيفات فهي من قبيل الاستئناس الاخلاقي الاجتماعي، تفيد في معاني الصداقة والبروتوكول الاجتماعي.

فأنا افضل ان يكون مرشحي لمجلس الشعب شخصا قويا (أي وقحا) متابعا (أي غليظا) مدققا (أي محنتفا) ومحنكا (أي حربوقا)، وكل الصفات التي يمكن ترجمتها على انه مو آدمي، لأن الباقي سيتكفل به القانون وهو الحامي الاول والاخير لحقي كمواطن، وهو الحكم الفصل في قياس أخلاقي لا محل له في العملية الانتخابية ، لأن هذا القياس يضعنا في مفاضلة غير مشروعة مثل ايهما احسن الذي يشرب الخمر ام الذي لا يشرب ولكنه يسرق المال العام ؟ او بين الذي يقبض الرشاوي وبين من يقدم على الواسطة لوجه الله تعالى ؟ مما يخلخل المعيار الحقوقي بالنظرة الى المرشح المأمول ، اما ان انتخب مرشح لأنه آدمي ؟ فمن الافضل ان ازوجه ابنتي ، والرذيل سوف ارفض ان ازوجه ابنتي .

ولكن الاثنين لم يحصلا على توصيف حقوقي يؤهلهما للعمل العام خصوصا في غياب الـسي في او ما يسمى التاريخ الشخصي الرسمي والشعبي ، لا اريد انتخاب رجل البر والاحسان اذا لم اعرف انه رجل قادر على حمل العمل العام ولا اقصد هنا القطاع العام ، اريد مرشحا يقول لي بيني وبينك القانون فاذا لم افلح في مهمتي حاسبني على انجازي الذي سأطرح بين يديك . اين نجد هذا المرشح يا ترى ؟؟؟ربما في الجمعيات الخيرية على الاغلب.