نقلت صحيفة «هآرتس» أمس، عن رئيس مجلس الأمن القومي الروسي إيغور إيفانوف تحذيره من احتمال نشوب حرب في المنطقة بين إسرائيل وسوريا، في حال استمر الطرفان في إجراء تقديرات خاطئة لقواهما.

وقال المحلل العسكري في الصحيفة زئيف شيف، إنّ ايفانوف، الذي قام بزيارة إلى إسرائيل الأسبوع الماضي على رأس وفد أمني وعسكري روسي رفيع المستوى، أجرى محادثات على مدى يومين مع مسؤولين أمنيين إسرائيليين تناولت «الحوار الاستراتيجي» بين موسكو وتل أبيب، شارك فيها عن الجانب الإسرائيلي رئيس مجلس الأمن القومي ايلان مزراحي ومندوبون عن جهاز الموساد وشعبة الاستخبارات العسكرية ووزارة الدفاع ووزارة الخارجية ولجنة الطاقة النووية.

وأشار شيف إلى أنّ خلافات برزت خلال المحادثات بين الوفدين، بشأن قيام موسكو بتزويد إيران وسوريا بالأسلحة، إضافة إلى اللقاءات التي عقدها مندوبون روس بقياديين في حركة حماس، حيث أعتبر مزراحي أن تزويد سوريا بصواريخ روسية حديثة من شأنه أن يدفع السوريين إلى تقييمات خاطئة، ما يؤدي إلى زعزعة الاستقرار في المنطقة.

من جانبه قال ايفانوف إن الأسلحة التي تزودها روسيا لسوريا وإيران دفاعية. مشدداً على أنّ الرئيس السوري بشار الأسد يريد العودة إلى طاولة المفاوضات مع إسرائيل. وخاطب الإسرائيليين قائلاً، «كما قلت لكم في تشرين الثاني (الماضي)، ستجدون في الأسد شريكا» للسلام.

ونقلت «هآرتس» عن إيفانوف قوله إنه «ليس لروسيا اليوم موقف أحادي الجانب لصالح إسرائيل، وهي حريصة على إقامة علاقات جيدة مع أطراف الصراع في الشرق الأوسط لتتمكن من أداء دور وسيط معتدل»، معرباً عن دعم بلاده لحكومة الرئيس فؤاد السنيورة في لبنان.

وفي ما يتعلق بإيران، قال ايفانوف إن «روسيا لن توافق على أن تتزود إيران بسلاح نووي»، وأن «سلاحا نوويا بأيدي إيران يشكل تهديدا على روسيا أيضا». كما أكّد على أنه لا يجوز التقليل من الخطر الذي يشكله السلاح النووي الإيراني، لكنه أشار في الوقت ذاته، على أنّه يجب عدم المبالغة في ذلك، حيث أكد أنّ هناك الكثير مما يمكن القيام به على المستوى الدبلوماسي لمنع وصول إيران إلى قدرات نووية، معرباً عن قلق موسكو من احتمال تنفيذ الولايات المتحدة وإسرائيل خطوات عسكرية ضد طهران.

وشدّد إيفانوف على أنّ روسيا مهتمة بتقوية الرئيس الفلسطيني محمود عباس، مشيراً إلى أنّ المسؤولون الروس طالبوا، خلال لقائهم رئيس المكتب السياسي في حركة حماس خالد مشعل في موسكو، بوقف الهجمات ضد الأهداف الإسرائيلية.

مصادر
السفير (لبنان)