أكد عضو مجلس النواب العراقي عن الكتلة الصدرية فوزي أكرم أنه "لم تترك تهمة إلا ووجهت إلى التيار الصدري أو ميليشياته بسبب معارضته لوجود قوات الاحتلال في العراق، فضلا عن امتلاكه قاعدة جماهيرية واسعة تواجه بالاعتداءات والضغوط". وأردف، في حوار مع وكالة (آكي) الايطالية للأنباء، قائلاً إنه "ومع هذا فهو لا يزال مشروع مقاومة علنية ضد المحتل، وقد اجبره على التراجع في عدة مواجهات من قبل ليمنى بالفشل الذريع كما حدث في ضاحية الصدر قرب العاصمة بغداد أو محافظة النجف الأشرف".

واعتبر النائب العراقي عن الكتلة الصدرية التقارير التي أوردتها صحيفة بريطانية عن وجود معسكر لتدريب جيش المهدي على حرب العصابات قرب طهران بأنها "ليست سوى تقارير مفبركة لا تمت إلى الحقيقة بصلة".وقلل أكرم من شأن هذه التقارير، التي وصفها بـ"المدفوعة الثمن " من قبل "جهات معروفة".

وأشار إلى أن الاتهامات "لا تهدف سوى إلى تأليب الرأي العام ضد جيش المهدي وقيادات التيار الصدري ذات الشعور الوطني". وأكد أن "جيش المهدي لا يحتاج لتلقي تدريبات في أي مكان سواء كان داخل العراق أو خارجه، لأنه جيش عقائدي ومدرب لحماية نفسه والمناطق التي يتواجد فيها، أما هذه الاتهامات، التي أصبحت شبه مستمرة، فإننا معتادون عليها". وحول قرار انسحاب الوزراء الذين يمثلون التيار في الحكومة، قال أكرم إن "ذلك تم وفق توجيهات السيد مقتدى الصدر واستجابة لأوامره التي لا يمكن عصيانها لأنهم تسلموا حقائبهم أصلا باسم التيار وعليهم الاستجابة لأوامره، خاصة وان هذه الوزارات من استحقاقه".

وشبه أكرم هذا الانسحاب بأنه يمثل "عملية مساج" لكل الكتل المشاركة في العملية السياسية والتي "عليها ترشيح وزراء لشغل الحقائب على أساس الكفاءة والخبرة بعيدا عن المحاصصة". وأكد أنه "عليهم أن يحذوا حذونا خاصة بعد أن وجدنا وزراء الكتلة الصدرية لم يقدموا الشيء الذي كنا نطمح له من خدمة الناس عندما اشترطنا تسلم وزارات خدمية". واستطرد "لقد آن الأوان كي يفكر الجميع بمصلحة العراق ونبذ تفكير الحصول على امتيازات وحصر الاهتمام بالمصلحة العامة للبلاد الذي يحتاج تضافر جميع الجهود".يذكر أن الوزارات التي تخلى عنها التيار الصدري هي الصحة والزراعة والنقل والكهرباء ووزارتي الدولة للسياحة والآثار وشؤون المحافظات.