اكدت مصادر في السفارة الايرانية في دمشق ان وزير الخارجية الايراني منوشهر متقي غادر العاصمة السورية امس دون لقاء الرئيس بشار الاسد وان لقاءاته اقتصرت فقط مع نظيره السوري وليد المعلم.

وقال متقي بعد هذا اللقاء ’العراق يمر بظروف خاصة ونحن نامل لبلدان الجوار كما عهدناها ان تبذل جهودها ومساعيها من اجل الاتقرار الامني والهدوء هناك’، مضيفا ’نحن على اتصال بشان العراق وهناك اتفاق على استمرار الحوار بيننا’.
ومن المقرر انعقاد مؤتمر على مستوى عال لدول جوار العراق بمشاركة الولايات المتحدة في شرم الشيخ في اوائل مايو المقبل لبحث العملية السياسية هناك وكيف يمكن تحقيق الاستقرار في البلاد التي تشهد اعمال عنف طائفية. والمؤتمر هو متابعة لمؤتمر آخر عقد في بغداد في مارس.

واعلن متقي ان موضوع مشاركة ايران في المؤتمر المتوقع حضور سوريا فيه مازال قيد الدراسة. وقال ’ندرس القضية. مازال لدينا متسع من الوقت لاتخاذ قرار’.
وكان وزير الخارجية الايراني وصل سوريا قادما من تركيا حيث كان الموضوع العراقي والمعتقلين الايرانيين لدى الجيش الاميركي في العراق الموضوع الابرز الذي دار بين متقي والمسؤولين الاتراك.

وقالت الصحف التركية الصادرة امس ان متقي فشل في اقناع الاتراك بعدم حضور مؤتمر شرم الشيخ، ونقل اليهم انزعاج طهران من عقد الاجتماع بحضور الدول الاعضاء الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن والدول الثماني الصناعية الكبرى ’لعدم رغبتها في الجلوس مع دول معادية لها’.

واشارت الصحف الى ان متقي حاول تحفيز تركيا بالقول ’لو كان الاجتماع المقرر عقد في اسطنبول لكانت ايران اول الحاضرين’.

مصادر
القبس (الكويت)