رأى وزير الدفاع الإسرائيلي عامير بيرتس، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الأميركي روبرت غيتس في تل أبيب أمس، أن السنة الحالية ستكون مصيرية في ما يتعلق بإحباط «خطط إيران».

أما غيتس فأعلن من جهته أنه من «المهم معالجة مشكلة الملف النووي في ايران عبر السبيل الدبلوماسي ...من المفضل التركيز على الدبلوماسية وهو ما يحصل لكن هذه الأمور لا تتم في يوم واحد». وأضاف إن «الولايات المتحدة تعارض الأعمال التي تنفذها سوريا مثل تمرير انتحاريين للعراق وتسليح حزب الله ودعم الإرهاب».

وأعلن غيتس أن الولايات المتحدة مصممة على مواصلة خطة ارساء الأمن في بغداد رغم الهجمات الدامية التي تقع في العاصمة العراقية. وقال «كنا نعلم منذ البداية ان المتمردين وأطرافاً أخرى ستزيد من حدة العنف لإقناع الشعب العراقي بأن الخطة مصيرها الفشل، لكننا ننوي المواظبة وإثبات أن ذلك لن يحصل».
وقال غيتس إن اللقاء بينه وبين بيرتس كان جيداً وأنهما بحثا في مواضيع بينها سوريا وإيران، وإن الجهود الدبلوماسية بما فيها فرض عقوبات على إيران لتتراجع عن برنامجها النووي قد «أثبتت نفسها».

وسيلتقي غيتس اليوم الخميس رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت.
وقبل وصول غيتس إلى تل أبيب، أشارت صحيفة «معاريف» إلى أن الآراء انقسمت في وزارة الدفاع الاسرائيلية حول طابع زيارته الى الشرق الاوسط. وشرح مصدر أمني الوضع بالقول إن غيتس «وصل الى اسرائيل بعد زيارته الأردن والتقدير أنه سيركز على انسحاب الجيش الأميركي من العراق». واوضح أن «هذه المشكلة تشغل كثيراً اسرائيل. فأي انسحاب أميركي من العراق غير مكلل بنصر، سيفتح ممراً لإيران للسيطرة على العراق وبعد ذلك على لبنان، عبر الترابط مع سوريا إضافة الى تهديد دول الخليج والأردن ومصر وبالطبع اسرائيل».

وذكرت الصحيفة أن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية تقدّر أن زيارة غيتس تستهدف إعداد الأرضية للانسحاب من العراق، مشيرة إلى انه سيُطرح موضوع آخر على جدول اعمال زيارة غيتس، هو الموضوع الإيراني، رغم أن الأجهزة الأمنية عبرت عن شكوكها ازاء التطرق الأميركي لهذه المشكلة، موضحة أن «أساس معالجة هذه القضية حالياً لدى المستوى السياسي» وأن مواضيع جوهرية ستسوّى بين غيتس واولمرت وليفني من أجل تنسيق المواقف.

وتابعت الصحيفة أنه من الممكن ان يناقش الأطراف الموضوع الذي كشفت عنه صحيفة «نيويورك تايمز» وجود معارضة اسرائيلية لصفقة الأسلحة المتطورة مع السعودية، بحجة انه سيمس بالتفوق الاسرائيلي في الشرق الأوسط.
وذكرت الصحيفة أنه من المفترض ان تطمئن زيارة غيتس، حلفاء الولايات المتحدة في منطقة الشرق الأوسط، وتحديداً اسرائيل ودول الخليج، الخائفين جداً من الخروج الأميركي السريع جداً من العراق، وإعداد الأرضية لنقل الثقل الى مواجهة التهديد الايراني، والبدء بتحضير الأرضية بهدوء للتغيير في السياسة الأميركية».
وأشارت الصحيفة إلى أنه «رغم النفي العلني والعمليات العسكرية الجديدة في العراق، فإن الأميركيين بدأوا بتحضير حلفائهم في الشرق الأوسط لاحتمال تخفيف وجودهم في العراق تدريجاً في السنتين المقبلتين. الا انه حتى الآن لا تاريخ للخروج الأميركي من العراق، لكن من الواضح أنهم سيقومون بذلك من أجل تخفيف تدخلهم في دولة تنزف بسرعة فائقة».

وذكرت الصحيفة ان غيتس سيقوم في نهاية زيارته بزيارة سرية الى العراق.

وتابع قوتلي الذي تخصص في دراسة الاعمال في الولايات المتحدة "بامكان السوق استيعاب العديد من المطاعم قبل أن نشعر بحرارة المنافسة."

وقال أن العثور على عاملين مدربين يتحدثون الانجليزية كان من أبرز التحديات التي تواجه عمله الذي يتضمن أيضا مطعما يواجه المسجد الاموي الذي يعود للقرن الثامن في دمشق القديمة وهو من أبرز المزارات السياحية في البلاد.

ومعظم الاستثمارات والملكيات خاصة برجال أعمال على صلة وثيقة بالكيان السياسي ولكن الحكومة تحاول تشجيع المغتربين الذين فروا خلال فترة التأميم على العودة والاستثمار في البلاد.

ويقول اقتصاديون ان الاستثمارات الاجنبية ما زالت محدودة ويرجع ذلك جزئيا الى الغموض السياسي والعقوبات الامريكية المفروضة على سوريا منذ عام 2004 على الاخص بسبب دعمها لحركة المقاومة الاسلامية الفلسطينية (حماس) وحزب الله اللبناني.

وأثارت نانسي بيلوسي رئيسة مجلس النواب الامريكي وهي من الديمقراطيين جدلا عندما زارت سوريا الشهر الحالي والتقت بالاسد. وقال البيت الابيض ان هذه الزيارة "ستضعف السياسة الخارجية لادارة بوش."

وافتتحت مجموعة الخرافي الكويتية أربعة فروع لمقهى كوستا في دمشق وتدير شركة لسيارات الاجرة. وخصصت شركات خليجية أخرى مئات الملايين من الدولارات لبناء مراكز تجارية وفنادق ومجمعات سكنية في سوريا.

ولم يخف المسؤولون السوريون أنهم يعطون الاولوية لجذب الاستثمار الخليجي. ووحدت عائلات أعمال سورية بارزة جهودها في الاونة الاخيرة لمواجهة المنافسة.

وقال هيسم جود وهو أحد المساهمين في الشركات القابضة الجديدة "نحن بحاجة الى التوحد لان المستثمرين الخليجيين يأتون برؤوس أموال ضخمة لسوق عذراء... هناك طلب فعليا على كل شيء."