احتج 60 نائبا ايرانيا امس علي موجة اعتقالات نفذتها الشرطة الايرانية شملت آلاف الطلاب والمعلمين في شمال وشمال غرب ايران فيما طالب النواب في رسالة وجهوها الي وزير الداخلية باحترام الحقوق المدنية.

من جانبه هدد وزير النفط الايراني كاظم وزيري هامانه امس بتعطيل امدادات الطاقة الي الغرب عبر مضيق هرمز في حالة التعرض الي اي هجوم علي خلفية ازمة النووي. علي صعيد متصل قال الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد خلال العرض السنوي الذي اقامه الجيش الايراني في طهران امس ان "جيش ايران سيقطع يد" اي مهاجم وانه علي استعداد للقيام بمهمات دفاعية.

وطالب ستون نائبا في خطاب الشرطة وقوات الأمن باحترام الحقوق المدنية خاصة بالنسبة للطلاب والمعلمين. وذكرت تقارير أن عشرات من أعضاء نقابة المعلمين الذي يطالبون بزيادة الأجور جنبا الي جنب مع الطلاب المطالبين بتوفير فرص أفضل للتعلم بداخل الجامعات قد اعتقلوا في اقليمي همدان ومزانداران الواقع علي بحر قزوين في شمال غرب وشمال البلاد. ووفقا لما ذكره هؤلاء النواب ، فإن الشرطة تصدت خلال الشهور القليلة الماضية للمعلمين والطلاب المحتجين ومن ثم اعتقلتهم رغم أنهم لم يكونوا يقومون سوي بمحاولة "الحصول علي حقوقهم الأكاديمية والقانونية". ونظم المعلمون في مختلف أنحاء ايران احتجاجات استمرت عدة أشهر للمطالبة بزيادة الأجور حيث يقولون انهم من أقل الفئات من حيث الأجور التي يحصلون عليها في البلاد. وعلي الرغم من التعهدات العديدة التي قطعتها الحكومة علي نفسها في هذا الصدد فان مطالب المعلمين لم تلب بعد.

وذكرت وكالة أنباء "الطلبة" أن هذه الاعتقالات أجبرت السلطات علي اغلاق العديد من المدارس في مناطق بشمال غرب ايران. وأدانت شيرين عبادي الحائزة علي جائزة نوبل هذه الاعتقالات بشدة بوصفها "مؤشرا واضحا علي انتهاك حقوق الانسان". ورد هامانه علي سؤال عما اذا كان قد يستخدم النفط كسلاح اذا تعرضت ايران للمزيد من الضغوط من مجلس الامن الدولي قائلا قلت مرارا ان موقف ايران بشكل عام هو التعامل مع العالم وامداد الطاقة للعالم.