دعا الرئيس الأسبق لجهاز المخابرات “الإسرائيلية” (الموساد) مائير عميت إلى اغتيال الرئيس الإيراني.

وذكرت صحيفة “كفار حباد” العبرية الأسبوعية، أمس، ان عميت قال في مقابلة مع الصحيفة “أنا لا أعارض أن يتحد العالم ويعمل على تصفية أحمدي نجاد على الرغم من أن عملية اغتيال كهذه ستجعله شهيدا”.

وقال عميت، الذي شغل في الماضي منصب وزير وترأس شعبة الاستخبارات العسكرية ونائب رئيس هيئة أركان الجيش “الإسرائيلي”، انه “عارض بشدة في الماضي تنفيذ عمليات اغتيال ضد زعماء عرب”. وبالنسبة لرئيس إيران فإن على الغرب أن يتحد ويصفيه لأنه يركز (بين يديه) وحده تقريبا الموضوع النووي”.

تسجيل مصور يتضمن اعترافات مرتكب "مجزرة" جامعة فرجينيا… سي إن إن

أكدت مصادر الشرطة في ولاية فرجينيا الأمريكية أن المتهم بارتكاب المجزرة التي شهدتها جامعة "فرجينيا تك" الاثنين الماضي، والتي راح ضحيتها أكثر من 30 شخصاً، كان قد بعث برسالة إلى محطة NBC التلفزيونية، تتضمن صوراً وتسجيلات فيديو، أذاعت المحطة مقتطفات منها مساء الأربعاء.

وقالت شبكة NBC على موقعها بشبكة الانترنت إن الرسالة تشمل خطاباً مكتوباً يتضمن نحو 1800 كلمة، بالإضافة إلى 27 تسجيلاً مصوراً، تظهر الطالب الكوري الجنوبي، تشو سيونغ-هوي، وهو يوجه حديثه إلى الكاميرا، كما ظهر في بعض اللقطات وهو يحمل مسدسين في كلتا يديه.

وأضافت الشبكة الأمريكية أنها قامت بتسليم الفيلم والوثائق الأخرى، التي تضمنتها الرسالة، إلى مكتب التحقيقات الفيدرالية، كما أكد مسؤول بشرطة الولاية تلقي أجهزة التحقيق للرسالة، قائلاً: "نقوم حالياً بتحليل وتقييم أهمية تلك المواد."

وأشارت NBC إلى أن توقيت الطابع على مظروف الرسالة، يشير إلى أنها أرسلت في فترة الساعتين اللتين توقف خلالهما إطلاق النار، في موقعين بالجامعة، حيث قتل في الجولة الأولى شخصان في أحد المباني السكنية للطلاب، بينما شهدت الجولة الثانية مقتل معظم الضحايا، بعدما فتح تشو النار في مبنى دراسي.

وشن تشو، الذي تقول الشرطة إنه قتل نفسه بعد أن حاصره رجال الأمن، هجوماً حاداً على الدين المسيحي، كما لعن الأغنياء، مشتكياً فقره، ولكن كانت معظم كلماته صاخبة وغير مفهومة، ومشبعة باللعنات والعبارات البذيئة.

وجاء في التسجيلات المصورة قوله: " كان أمامكم مئة مليار فرصة وطريقة لتفادي اليوم".. حسبما نقلت NBC في التسجيل المصور، وأضاف قوله: "ولكنكم قررتم إراقة دمي، وضعتموني في ركن وأعطيتموني خياراً واحداً فقط، القرار كان لكم، الآن الدم في أيديكم ولن يغسل أبداً."

وفي تسجيل آخر، أذاعته المحطة الإخبارية، قال تشو موجهاً حديثه للكاميرا: "عندما حان الوقت، فقد قمت بذلك، لقد كان علي القيام به"، وذلك في إشارة إلى قيلمه بإطلاق النار على طلاب الجامعة، إلا أن توقيت تلك التسجيلات لم يكن واضحاً.

كما أشار تشو إلى من وصفهم بـ"الشهداء مثل إريك وديلان"، في إشارة إلى حادث إطلاق النار بأحد المدارس العليا في كولومبيا، في 20 أبريل/ نيسان من العام 1999، والذي قتل فيه المسلحان إريك هاريس وديلان كليبولد، 13 طالباً بالمدرسة، قبل أن ينتحرا بغكلاق الرصاص على نفسيهما.

وفي هجومه على الأغنياء، قال تشو: "لقد كان لديكم كل ما أردتموه، لم تكن سياراتكم المرسيدس كافية، أيها الفاسدين، ولم تكن قلاداتكم الذهبية كافية أيها المتعجرفين، ولم تكن ودائعكم كافية، ولم تكن الفودكا والكونياك كافية، ولم يكن كل الفسق والمجون كافياً، لم تشبع كل ذلك حاجاتكم الدنيئة، كان لديكم كل شيء."

كما تضمن الرسالة عدداً من الصور الفوتوغرافية لتشو وهو يلوح بمسدسيه أمام الكاميرا، كما في ظهر في إحداها وهو يوجه المسدسين إلى رأسه، بينما ظهر في أخرى وهو يضع سكيناً على عنقه.

وقالت NBC إن المظروف أرسل إليها عبر البريد الليلي مساء الثلاثاء، ولكنه لم يصل إلا صباح الأربعاء، مرجحة أن التأخير ربما يرجع إلى خطأ في الرقم البريدي.

ومن جانبه، قال المسؤول بشرطة الولاية، العقيد ستيف فلاهيرتي: "إن الوثائق التي تتضمنها هذه الرسالة، ربما تكون أحد الأدوات الرئيسية التي ستساعد أجهزة التحقيقات، لكشف ملابسات الحادث."

إلى ذلك، كشفت مصادر الشرطة أن تشو كان قد أدخل إلى وحدة للصحة النفسية، أواخر العام 2005، لتقييم حالته العقلية، بعد أن اشتكت طالبتان من زميلاته بالجامعة من سلوكه.

وكان مسؤول بجامعة "فيرجينيا تك"، قد أبلغ CNN في وقت سابق، بأنّه تمّ العثور على كتابات مثيرة للقلق، سبق أن حرّرها، الطالب الذي ارتكب أبشع جريمة قتل جماعي في تاريخ الولايات المتحدة، قبل نحو عام.

وقبل ذلك أعلن قائد الأمن في جامعة "فيرجينيا للتكنولوجيا"، فيندل فلينشوم، أن المسلح الذي فتح نيرانه على طلاب الجامعة وأردى أكثر من 30 شخصاً قتيلاً و15 مصاباً، هو الطالب تشو سيونغ-هوي، من كوريا الجنوبية، ويقيم بصورة مشروعة في البلاد.

وذكر فلينشوم أن الطالب البالغ من العمر 23 عاماً، كان يدرس اللغة الإنجليزية بالجامعة، وقام بإطلاق النار على نفسه عندما أطبقت الشرطة عليه.