سؤال لا يثير الاعجاب أبدا ، ولكنه في المقابل لا يثير الدهشة ايضا ، فالخبرة الاجتماعية بحاسيتها المتراكمة قد تعطيك خلاصات مكثفة عن التجارب السابقة لها في أي مجال كان ، وليس بالضرورة ان تكون على صواب او على خطاء ، وليس بالضرورة ان تكون التجربة قد اعطتها نتائج ايجابية او سلبية ، انها خبرة ملموسة وحقيقية ومعاشة ومجربة ، لذا لايملك المرء تجاه هذه الخلاصة المكثفة الا ان يحزن او يحرد من الحياة او يلعن حظه لأن نتائج التجربة لم تكن بالمستوى المأمول .
دخلك ... شو بيستفيد المرشح ؟ سؤال من مواطن عادي .

دخلك .. هلأ غير الحصانة شو بيستفيد المرشح ؟ سؤال من مواطن مثقف
بالحقيقة ليس لدي احصائية عن الاستفادات الشخصية ، ولكن الذي يصدم انك لا تصادف احد يمكنه ان يقول أن هؤلاء المرشحين يقترحون علينا ان نكلفهم بمهمات تشريعية تحت القبة ، والتشريعية هنا تعني فيما تعني ازالة المشاكل من شروشها عبر التشريع لقوانين تواجه المشاكل على مستوى المجتمع برمته
.
هل المجتمع لا يعرف ما هو دور البرلمان ؟؟؟ لا أعتقد .. بل يعرف حق المعرفة ... ولكن خبرته تجعله يكثف موقفه عبر تساؤلات تهكمية لا طائل منها بما يشبه دور المرشحين بعد انتخابهم .. فالنسيان هو سيد الاداء ، والعلانية هي آخر ما قد يفكر فيه أي سيناتور وصل الى تحت القبة ، فمن مشهورين تجتاح صورهم وابتساماتهم الفضاء البصري كمرشحين يتحولون الى مغمورين ومنسيين تحت القبة ، لا بل يفضلون ان ينساهم الناس هناك بدلا من النظر في مطالبهم النافرة من عيونهم كدموع تدل على الخيبة .

ربما كان على المرشحين الصرحاء مع ناخبيهم ان يسددوا هذا السؤال
شو بتستفيدوا ؟؟؟ لأن الجواب هو جواب شخصي لكل مرشح على حده ... والشخصي هو من الاسرار لا يحق لأحد المناقشة فيه او الاطلاع عليه، ليندمج السؤال ويظهر بطريقة اخرى في خلفية شو بتستفيدوا ؟ ليصبح ماذا فعلتم او قدمتم لنا لتكون هذه المرة مختلفة ؟

.مشكلة اجتماعية عويصة أن يتم النظر الى المرشح على انه صاحب مآرب شخصية فقط ، أي ان يتحول موضوع الخلاص الفردي الى قدوة . في حين ان كل العملية الانتخابية هي وسيلة لزيادة الاندماج الاجتماعي لمواجهة مشاكل المجتمع .