قالت وزارة الخارجية الأمريكية أمس الجمعة إن الوزيرة كوندوليزا رايس قد تلتقي بنظيريها الايراني والسوري خلال مشاركتها في مؤتمر دول الجوار العراقي المقرر عقده في منتجع شرم الشيخ المصري مطلع الشهر المقبل.
وأفاد بيان للوزارة أن رايس ستزور منتجع شرم الشيخ المصري على البحر الاحمر من الأول حتى الرابع من ايار القادم للمشاركة في اجتماع لجيران العراق والقوى الدولية الرئيسية لبحث الملف العراقي.

وأوضح المتحدث باسم الوزارة شون ماكورماك أن "قرار رايس الالتقاء بنظيرها الايراني يعتمد بشكل كبير على ما اذا كان مثل هذا الاجتماع سيسهم في تحقيق الاستقرار في العراق".

ولدى سؤاله هل ستكون رايس منفتحة على محادثات ثنائية مع ايران او سوريا رد ماكورماك قائلا "من الواضح أنها كوزيرة لديها حرية اختيار الاهداف الملائمة."

واضاف انه "لا يستبعد أي تفاعل دبلوماسي محدد خلال المؤتمر او اجتماع مع الايرانيين او السوريين" لافتا في الوقت ذاته الى ان مشاركة ايران في المؤتمر لم تتأكد حتى الان.

وتتهم الولايات المتحدة ايران بزعزعة استقرار العراق ويقول مسؤولون امريكيون إن رايس قد تقصر أي مناقشات على ذلك. وتنفي ايران التدخل في العراق.

ويدب الخلاف بين واشنطن وطهران بشأن البرنامج النووي الايراني وأوضحت رايس أنها لن تتعامل مع ايران بشأن ذلك الموضوع الا اذا علقت اعمالها الحساسة لتخصيب اليورانيوم.

وقادت الولايات المتحدة جهود فرض عقوبات من خلال الامم المتحدة ضد ايران بسبب برنامجها النووي الذي تقول واشنطن ودول اخرى إنه يهدف إلى انتاج قنبلة نووية في حين تقول طهران إنه مخصص لأغراض الطاقة السلمية.
وستحضر رايس أيضا أثناء وجودها في مصر اجتماعا لاطلاق العقد الدولي مع العراق وهي خطة لاعادة الاعمار تقدم دعما ماليا وسياسيا وتقنيا إلى بغداد مقابل اصلاحات سياسية وامنية واقتصادية.

مصادر
سورية الغد (دمشق)