سكن مرشحو مجلس الشعب شوارع المدن السورية فترة طويلة وكأنهم قد حصلوا على إقامة دائمة فيها، فصورهم، ويافطاتهم، وإعلاناتهم، وشعاراتهم، وخيمهم ولعت الأماكن المهملة والرئيسية من المدن السورية بطريقة جعلتنا نظن أنها جزء أساسي من هذه الشوارع!.. والآن، بعد انتهت (الطنة والرنة) وذهب إلى المجلس من ذهب، كما ذهب إلى بيته من ذهب، لنصل إلى مرحلة التعزيل، فالفائزون بتمثيل الشعب عليهم أن يعزلوا، والخاسرون عليهم أن يعزلوا أيضاً.. (أقصد صورهم ويافطاتهم وخيمهم) لتعود المدن والشوارع السورية إلى سابق عهدها في مرحلة ما قبل الانتخابات!!

ودعونا نفسر مرحلة التعزيل بقليل من الأحلام الشعبية التي جعلها المرشحون أهم شعار رفعوه على يافطاتهم، فنحن أبناء الشعب أصحاب الأحلام،أي هي ملكنا وحدنا، وإذا كنا قد فوضنا من نجح في المجلس في تحقيقها!! فإن كل مانتمناه أن لا يعزل الفائزون وعودهم لنا بتحقيق أحلامنا مع تعزيلهم لصورهم ويافطاتهم وشعاراتهم.. أما الخاسرون من الحصول على عضوية المجلس، فهم أيضا معنيون بما رفعوه من شعارات تتعلق بأحلامنا، فهم كما توحي أسماؤهم وشعاراتهم معنيون بالشأن العام، سواء كانوا بالمجلس أو كانوا خارجه، وعدم فوزهم لا يعني أبدا أنهم عاجزون عن متابعة ما وعدونا به بشكل أو بآخر.. تعزيل اليافطات والصور، لا يعني أبداً تعزيلاً للوعود، وإذا كنا متأكدين من أنكم ستعيدون إطلالة مدننا السورية إلى سابق عهدها قبل الانتخابات، فإننا متأكدون أيضا ستبقون على عهدكم معنا بعد الانتخابات.. عزلوا ما شئتم لكن تذكروا أن شعاراتكم ستبقى محفورة في ذاكرتنا ولن يعزلها أحد.. طوال فترة الأربع سنوات القادمة!!