اعلن النائب العربي في الكنيست الاسرائيلي عزمي بشارة امس استقالته من الكنيست. وقال انه سيظل في الخارج لبعض الوقت. وأكد بني شاروني المتحدث باسم السفارة الاسرائيلية ان بشارة الذي تجري الشرطة الاسرائيلية تحقيقات حول مزاعم جنائية ضده سلم استقالته للسفير شالوم كوهين في اجتماع صباح امس. وقال بشارة لقناة الجزيرة الفضائية العربية المنفي ليس خيارا. العودة أكيدة المسألة متي.. تحتاج الي وقت الآن للترتيب..أحدد انا قواعد اللعبة .

واضاف ان لديه التزامات الان تجاه دول اخري لايمكن ان ينهض بها اذا كان في اسرائيل. واضاف ان هذا هو السبب في انهاء مسؤولياته من منصبه السابق. وقال انه اذا بقي في اسرائيل يمكن ان تستمر الاجراءات القانونية ضده لسنوات. واضاف من غير المجدي الان التمسك بالنيابة والحصانة في هذه الجوقة اليمينية الفاشية العنصرية التي تدور ضدنا الآن.

وكانت محكمة اسرائيلية رفعت جزئيا في الاسبوع الماضي امرا بعدم النشر حول التحقيق مع بشارة مما سمح للشرطة بان تعلن ان وحدة الجرائم الدولية بها تقوم بالتحقيق معه. ويثير بشارة جدلا من زمن بالقيام بزيارات تضامن الي دول تصفها اسرائيل بانها من اعدائها. علي صعيد آخر قال يوآف جالانت قائد المنطقة الجنوبية في الجيش الاسرائيلي ان "خبراء ايرانيين يأتون الي قطاع غزة لتدريب نشطاء المنظمات الفلسطينية" مشيرا في محاضرة نقلتها صحيفة هاآرتس امس ان "الايرانيين وهم مصدر معظم المعلومات حول استخدام الالغام والصواريخ المضادة للدبابات". ونقلت مصادر عن بشارة قوله خلال لقائه مساء السبت بالقاهرة عددا من المثقفين والصحافيين المصريين انه لم يعط "أي معلومات أمنية عن اسرائيل لحزب الله اللبناني أو جهات استخباراتية في سوريا"،مؤكدا"أن حزب الله يعرف معلومات أمنية عن اسرائيل اكثر مني عبر جواسيسه في الجيش الاسرائيلي".

وقال مصدر شارك في اللقاء الذي عقد في مقر نقابة الصحافيين المصريين ليونايتد برس انترناشونال ان بشارة لا يعتزم العودة الي اسرائيل حاليا بانتظار تطورات التحقيقات التي تجريها معه الشرطة الاسرائيلية في مزاعم عن قيامه بزيارات تضامنية لسوريا ولبنان والتي تعتبرهما اسرائيل دولا معادية.

وكان مصدر في مكتب بشارة أكد في وقت سابق أن النائب العربي سلم استقالته من الكنيست للسفارة الاسرائيلية في القاهرة.

يذكر ان بشارة غادر اسرائيل مطلع الشهر الحالي بعد تقارير اعلامية عن قيام الشرطة الاسرائيلية باجراء تحقيقات معه حول تهم تتراوح ما بين الخيانة والفساد. وذكر ان بشارة الذي يترأس حزب التجمع الوطني (بلد)أخبر الحضور انه يواجه حاليا خمس تهم خطيرة هي"اعطاء معلومات للعدو في زمن الحرب، والاتصال مع عدو أجنبي ، وخرق قانون تمويل الارهاب ، وزيارة عدو أجنبي وادخال أموال غير مشروعة الي اسرائيل". وقال بشارة في اللقاء "ان المنفي ليس خيارا لي اطلاقا" وانه يدرس حاليا تداعيات لائحة الاتهمات الموجهة اليه لمعرفة متي يمكن أن يعود الي اسرائيل.