اعتبر السيد مصطفى مقداد نائب رئيس اتحاد الصحفيين السوريين في تصريح لـ(سوريا الغد) أنه ليس لدينا ثقافة انتخابية حقيقية في البلد, سواء بالنسبة للمرشح أو الناخب, لذلك فإننا نلاحظ أن المرشحين كثيرا ما يلجؤون إلى دغدغة عواطف الناخبين من خلال ملامسة معتقداتهم و مشاعرهم الدينية بصورة أساسية, و لهذا السبب -يضيف مقداد- يندر أن تخلو قائمة انتخابية من أحد الرموز الدينية.

و حول المتابعة الشعبية من قبل الشارع السوري للعملية الانتخابية قال مقداد : " إن الاهتمام الشعبي بالانتخابات ازدادت نسبته هذه المرة عن المرات السابقة" وأشار إلى أن تتبع الاقبال على الشأن الانتخابي في دمشق العاصمة لا يعكس الوضع في باقي المحافظات و الأرياف, حيث الالتفاف حول الوجوه الاجتماعية و المحلية التي تملك تأثيرا لا ينكر في مناطقها .

غير أن مقداد نبه إلى أن التردد بالمشاركة في العملية الانتخابية يأتي نتيجة اطلاعهم عبر وسائل الإعلام المختلفة على الضغوط المادية وتأثيرات رأس المال على العملية الانتخابية, و "التحايلات التي يظنون أن بعضهم يمارسها" للالتفاف على سقف الانفاق الانتخابي والذي حدده مرسوم صادر عن رئيس الجمهورية بمبلغ ثلاثة ملايين ليرة سورية فقط.

وأكد نائب رئيس اتحاد الصحفيين أن "الإعلام الرسمي كان محايدا تماما و وقف على مسافة واحدة من جميع المرشحين" و أن وسائل الاعلام المملوكة من قبل الدولة "لم تشهر بأحد و لم تدعم مرشحا بعينه .... بل عملت في إطارالقاء الضوء على (المواصفات و الممارسات) فيما يخص الشأن الانتخابي بعمومه"
و شدد مقداد على أن الانتخابات "حرة ونزيهة و تتوافق مع الدستور والتعليمات التنفيذية ذات الصلة" و أكد أن "القاعدة الاشتراعية التي تجري الانتخابات و فقا لها تتناسب و بنية المجتمع السوري و تتوافق معه يشكل كبير بما يراعي الخصوصية السورية"

وبين مقداد أن : "من أراد ان يراقب سير العملية الانتخابية فليفعل سواء من الداخل أو من الخارج, و ليصدر ما شاء من تقارير لأننا أكيدون من أن ما ينفذ على ارض الواقع هو مطابق بصورة كبيرة -إن لم اقل كاملة- للقوانين المرعية, أما مناقشة موضوع قانون الانتخاب فهو مسألة مختلفة تماما".

مصادر
سورية الغد (دمشق)