لم تحمل النتائج الاولية لانتخابات البرلمان السوري، اي مفاجأة سواء لجهة فوز مرشحي «الجبهة الوطنية التقدمية» في جميع الدوائر الانتخابية او لجهة فوز «المستقلين» المدعومين من جانب «الجبهة».

لكن كان لافتا ان مقاعد المستقلين في دمشق وبعض الدوائر الاخرى، ذهبت اما الى رجال الاعمال او رجال الدين والشيوخ.

وقال مسؤول سوري رفيع لـ «الحياة» امس ان نسبة المشاركة وصلت الى 57 في المئة. لكن لم يعرف ما اذا كانت هذه النسبة من اصل الذين يحق لهم التصويت او الذين حصلوا على بطاقات انتخابية، علما ان 7.6 مليون شخص حصلوا على بطاقات من اصل 12 مليون سوري.

وتأكد امس فوز جميع اعضاء قائمة «الفيحاء» في دمشق، التي تضم ستة من كبار رجال الاعمال الذين رشحوا انفسهم الى جانب قائمة «الجبهة».

وعلم ان النائب السابق محمد حمشو فاز باكثر من 80 الف صوت، فتقدم على المستقلين في قائمة «الفيحاء» التي ضمت معه بهاء الدين حسن وسامر الدبس وعدنان الدخاخني وغالب عنيز، اضافة الى رضوان المصري الذي التحق بهذه القائمة في اللحظة الاخيرة.

وكان بين الفائزين الشيخ عبدالسلام راجح المنضوي في «الفيحاء». لكنه لم يكن الشيخ الوحيد، اذ فاز ايضا الدكتور محمد حبش.

ومن المستقلين الآخرين الذين فازوا كل من زاهر دعبول وعامر الحمصي ونبيل داود، بينما بقيت المنافسة على 800 صوت الى مساء امس لمعرفة صاحب المقعد الـ13 عن المستقلين. وكان التنافس قائما بين النائب السابق هاشم العقاد ورفلة كردوس وبديع فلاحة.

لكن بقي نقيب الفنانين صباح عبيد في مقدم الفائزين في مقاعد المستقلين، باعتبار ان «الجبهة» عاملته معاملة «الجبهويين» وحضت اعضاءها على التصويت له، علما ان «الجبهة» تضم 10 احزاب بقيادة «البعث» الحاكم، وتملك 13 مقعدا من اصل 29 نائبا يمثلون دمشق.

وكان بين الفائزين الشيخ اكرم الجندي صاحب محطة «الشام» الخاصة، اضافة الى سامر الهبل وعبدالرزاق اليوسف وصادق العمر الذين حجزوا مقاعد المستقلين الاربعة في ادلب، من اصل 18 مقعدا.

ومن المقرر ان تمثل «الجبهة» بـ170 مقعدا بينها 134 مقعدا مخصصا لـ «البعث». بينما يذهب 80 مقعدا الى المستقلين من اجمالي مقاعد البرلمان البالغة 250.

وقال رئيس «الاتحاد الاشتراكي العربي» صفوان القدسي لـ «الحياة» امس انه تقرر خفض حصة حزب «الاتحاد العربي الديمقراطي» بزعامة غسان احمد عثمان من مقعدين الى مقعد واحد في مدينة حلب.

وبحسب المعلومات، فإن التقسيم النهائي لتوازنات «الجبهة» قضى بإبقاء مقاعد «الاتحاد الاشتراكي» على حالها بمعدل سبعة نواب في جميع الدوائر السورية الـ15، مقابل خفض حصة «الوحدويين الاشتراكيين» من سبعة الى ستة مقاعد.

وحافظت اربعة احزاب على اربعة مقــــــــاعد، مثل الدور التشريعي السابق، وهي «الحزب الشيوعي» بجـــــــناحيه خــــــالد بكداش ويوسف فيصل و «الحزب الوحـــــدوي الاشتراكي الديموقراطي» بزعامة فضـــــل الله ناصر الدين و «حركة الاشتراكــــــيين العرب» بقيادة احمد الاحمد. في المقابل، ارتـــــفعت حصة «الحزب السوري القـــــومي الاجــــتماعي» و «العهد الوطني» بزعامة غسان عبـــــدالعزيز عثمان من مقعدين الى ثلاثة.

شغب في الرقة

الى ذلك، أعلن محافظ الرقة أحمد شحادة خليل إعادة إجراء الانتخابات في 20 مركزاً انتخابياً لـ «الاشتباه بوجود تزوير» فيها، بحيث بدأت أمس لتنتهي اليوم (الاربعاء).

وقال شهود عيان ان أهالي منطقة «خطة السبخة» رفضوا إعادة الانتخابات، فجرت أعمال شغب وحرق اطارات السيارات وقطع طريق دير الزور - الرقة.

وكان 45 شخصاً تنافسوا على ثمانية مقاعد مخصصة للرقة بينها ستة لمرشحي «الجبهة» واثنان للمستقلين.

مصادر
الحياة (المملكة المتحدة)