لليوم الثاني واصلت الادارة الاميركية توجيه الانتقادات القوية الى الرئيس السوري بشار الاسد والطريقة التي أجريت فيها الانتخابات النيابية السورية، و"لاخفاقه مرة أخرى في تنفيذ وعوده القديمة بالاصلاح، الامر الذي جعل الانتخابات النيابية السورية اجراءً لا معنى له".

وجاء في بيان صادر عن البيت الابيض أن "النظام السوري استخدم مزيجاً من القوانين المجحفة والترهيب والتضليل من القوى الأمنية لتقويض الاصوات المستقلة والنقدية وعبر التلاعب بالانتخابات (وضعت هذه الكلمة بين مزدوجين)، اثبت النظام السوري مرة أخرى أنه لا يهتم باراء شعبه ورغباته".

وقال البيان، وهو الثاني من نوعه بعد بيان صدر الاثنين عن وزارة الخارجية، "إن الانتخابات ليست طقوساً تمارس كهدف في ذاته، لأن هدف أي انتخابات حرة وشفافة وديموقراطية هو السماح للشعب بأن يقول كيف يجب ان تحكم بلاده". وخلص الى "ان الولايات المحدة تدعم آمال الشعب السوري في ديموقراطية حقيقية، واحترام حقوق الانسان، وحرية التعبير. ونحن نشاطرهم رغبتهم بامكانية اجراء انتخابات حرة في سوريا في يوم ما".

السجناء السياسيون

من جهة أخرى، دعت واشنطن سوريا الى الافراج "الفوري وغير المشروط عن جميع السجناء السياسيين" في سجونها، في سياق استيائها من الحكم بالسجن خمس سنوات على الناشط السياسي والمحامي أنور البني، "والى التوقف عن التحرش بالسوريين الذين يسعون سلمياً الى تحقيق الاصلاح الديموقراطي والسياسي في بلادهم".

وكانت السلطات السورية اعتقلت البني في أيار 2006 بعد توقيعه "اعلان بيروت – دمشق / دمشق – بيروت" الذي طالب باقامة علاقات ثنائية بين لبنان وسوريا مبنية على الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية.

وأفاد بيان صادر عن وزارة الخارجية الاميركية ان واشنطن تشعر بالقلق لهذا الحكم، ورأت ان اعتقال البني "والحكم القاسي الصادر في حقه هما مثال آخر على احتقار النظام السوري لحق التعبير الحر عن المعتقدات، وهو حق معترف به دولياً، ويعكس محاولاته الصارخة لإخراس الشعب السوري وترهيبه".

مصادر
النهار (لبنان)