أثارت زيارة مقترحة للملك عبدالله الثاني عاهل الاردن إلى إسرائيل، جدلا واسعا داخل الاردن وخارجها على حد سواء• وذكرت مصادر برلمانية أن 30 على الاقل من أعضاء مجلس النواب قدموا مذكرة طالبوا فيها ’’بوقف كافة المفاوضات والاجتماعات فورا’’ مع إسرائيل•

وأشار النواب الموقعون على المذكرة وهم من الاسلاميين ونواب موالين للحكومة أيضا، إلى ’’عدم التزام إسرائيل بأي هدنة مع الفلسطينيين، فضلا عن عدم تنفيذها اي قرارات لمجلس الامن الدولي بخصوص القضية الفلسطينية’’• فبعد مرور اقل من 24 ساعة على قيام صحيفة ’’معاريف’’ الاسرائيلية بنشر تقرير يوم الجمعة الماضي، جاء فيه أن رئيس الوزراء ايهود اولمرت وجه دعوة إلى الملك عبدالله لزيارة إسرائيل، قتلت القوات الاسرائيلية 9 فلسطينيين في هجمات جديدة في الضفة الغربية وقطاع غزة بحسب البرلمانيين الاردنيين•
وأكد الديوان الملكي الاردني أن رئيس الوزراء الاسرائيلي وجه الدعوة بالفعل إلى الملك خلال محادثة هاتفية يوم الاربعاء الماضي، لكنه استطرد قائلا إن الملك ’’لم يقبل الدعوة أو يرفضها’’•

وقال امجد عدايلة رئيس دائرة الاعلام في الديوان الملكي الاردني ’’ان الملك مستعد لبذل أي جهد يسهم في دعم مبادرة السلام العربية’’ التي أعاد الزعماء العرب تبنيها مجددا خلال قمتهم في الرياض التي عقدت نهاية مارس الماضي• كما أثارت الهجمات الوحشية ضد الفلسطينيين يوم السبت الماضي، ردود فعل غاضبة من جانب ’’جبهة العمل الاسلامي’’ اكبر حزب إسلامي في الاردن، والجناح السياسي لـ’’جماعة الاخوان المسلمين’’ صاحبة النفوذ القوي• وفي معرض تلميحه لزيارة الملك المقترحة إلى اسرائيل، صرح حمزة منصور رئيس المجلس الاستشاري لـ’’جبهة العمل الاسلامي’’ بقوله ان الجولة الاخيرة من الهجمات الاسرائيلية يتعين أن تجعل العالم العربي يدرك طبيعة العدو الذي يفكر في التعاون معه•