أعربت فرنسا عن "قلقها الشديد" للحكم على المحامي والناشط السوري انور البني بالسجن خمسة اعوام بتهمة "نشر اخبار كاذبة".

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية جان باتيست ماتيي أمس الاربعاء ان "فرنسا قلقة بشدة" حيال هذا الحكم و"تأسف لهذا الانتهاك الجديد لحقوق الانسان في سوريا".

واضاف ان "الملاحقات المتكررة بحق المدافعين عن حقوق الانسان في سوريا تثير قلقا بالغا"، مذكرا ببيان في هذا الصدد صدر الثلاثاء عن رئاسة الاتحاد الاوروبي.

وتابع المتحدث ان "فرنسا تدعو الى احترام حقوق الدفاع في اطار عملية الاستئناف التي يمكن اللجوء اليها".

لكن انور البني رفض استئناف الحكم، ونقل عنه شقيقه الكاتب اكرم البني ان "انور يعتبر المحكمة غير مستقلة".

ودانت محكمة الجنايات في دمشق البني (48 عاما) الثلاثاء بتهمة "نشر انباء كاذبة من شأنها ان توهن نفسية الامة".

وكان البني اعتقل في ايار 2006 مع تسعة معارضين اخرين بعد توقيع اعلان بيروت دمشق الذي طالب باصلاح العلاقات بين لبنان وسوريا

وكانت الولايات المتحدة نددت بالحكم معتبرة انه "مثال حزين" لحالة الحريات السياسية في سوريا.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الاميركية "انه مثال حزين لحالة الحريات السياسية في سوريا عندما يعبر شخص ما عن مسائل مشروعة لناحية كيفية ادارة الحكم في سوريا ويوضع عشوائيا في السجن".

واوضح ان هذا الامر "مترابط تماما مع التصرف الذي كانت تقوم به سوريا في الماضي وهو احد الاسباب التي نواصل من اجلها التنديد بغياب الحريات السياسية وحريات اخرى في سوريا".

مصادر
وكالة الانباء الفرنسية (فرنسا)