تبدأ اليوم في العاصمة السورية دمشق، اجتماعات اللجنة الاقتصادية السورية الروسية المشتركة، برئاسة عامر لطفي وزير الاقتصاد والتجارة السوري، وفلاديمير ياكوفليف زير التنمية الإقليمية الروسي. وياكوفليف الذي وصل مساء أمس إلى دمشق، يرأس لهذا الغرض وفداً اقتصادياً وتجارياً، يمثل القطاع الحكومي والقطاع الخاص الروسي، ومدراء شركات صناعية ومؤسسات استثمارية روسية، وسيبحث الجانبان في سبل تطوير التعاون التجاري والصناعي والعلمي والفني بين البلدين، ويأملان أن تدفع هذه الاجتماعات إلى زيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين. وتستمر أعمال اللجنة يومين،

يوقع في نهايتها الطرفان على عدد من الاتفاقيات وبروتوكولات التعاون، من أهمها اقتراحات لإحداث غرفة تجارة سورية روسية مشتركة، ولإنشاء منطقة تجارة حرة بين البلدين، بالإضافة إلى مشاريع روسية تموَّل من الديون الروسية، التي ستدفعها سورية كتصفية لديون روسية سابقة، والتي يأمل الطرفان أن تساهم في تفعيل العلاقات التجارية والاقتصادية والاستثمارية بينهما. ومن الجدير بالذكر أن سورية والاتحاد السوفييتي السابق، كانت تربط بينهما معاهدة للصداقة والتعاون الاستراتيجي والاقتصادي، وكانت سورية تعتمد بشكل شبه كلي في تسليح جيشها على الأسلحة السوفييتية، وكان واحداً من أهم الداعمين للاقتصاد السوري، عن طريق إنشاء مشاريع معظمها غير ربحي بالنسبة للاتحاد السوفيتي، وتندرج في إطار التعاون مع شعوب العالم الثالث، فضلاً عن أن الاتحاد السوفييتي السابق، كان مصدر الدعم الدولي الأول لسورية في المجالين السياسي والعسكري.